رئيس التحرير
عصام كامل

استقالات رجال مرسي تكشف خطايا "الإخوان".. شعبان: محاولة لغسيل السمعة.. زيدان: لن تؤدي الغرض منها لتأخرها كثيرا.. إنجي: تؤكد تخبط "الإرشاد" في إدارة البلاد

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي

فتحت حالة الاستقالات الجماعية لما يسمون رجال الرئيس، والتى بدأت بمستشارى مرسى ثم نائبه المستشار محمود مكى وصولا إلى استقالة الدكتور محمد محسوب اليوم، الباب أمام تكهنات السياسيين معارضين كانوا أو مستقلين، حيث رآها البعض أنها محاولة منهم للهروب من المسئولية، وإنقاذا لسمعتهم بعد حالة السخط الشديد على أداء الرئيس ورجاله خلال الفترة الماضية.


والتى شهدت محاولات من جماعة الإخوان لتكريس سيطرة فصيل سياسى بعينه على البلاد دون النظر لمصلحة الوطن فيما وجدها الآخرون أنها جاءت متأخرة بعد تورطهم فى قرارات تسببت فى حالة التدهور التى تشهدها البلاد.
وجاءت استقالة "محسوب" بحسب – رسالته لرئيس الجمهورية – معبرة عن خطايا الجماعة ممثلة فى حكومة قنديل بعد أن اعتبرها غير معبرة عن طموحات المصريين بعد ثورة.
ومن جانبه أكد المهندس "أحمد بهاء الدين شعبان" - المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن استقالة الدكتور محمد محسوب، محاولة منه لإنقاذ سمعته وتنظيف يده بعد أن تلوثت بإعداد " دستور العار"، ولكنها جاءت متأخرة.
وقال "شعبان": هذه الاستقالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فى حكومة الدكتور هشام قنديل، متوقعا استقالات كثيرة الأيام القادمة، مشيرا إلى أنها بدأت بالمستشار محمود مكى، وسيعقبها آخرون بعد أن استشعر الجميع بتدهور الوضع الاقتصادى ومؤشرات لغرق السفينة.
وأضاف: الاستقالة تأكيد جديد عن أزمة نظام الحكم، فى ظل سيطرة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد على مقاليد الأمور، مؤكدا أن "محسوب" قدم للجماعة خدمات كثيرة، وبعد أن أدى دوره تخلصوا منه بشكل أو بآخر.
وانتقد المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، سبب الاستقالة الذى جاء على لسان الدكتور محمد محسوب، وهو تناقض الكثير من القرارات والسياسات مع قناعاته الشخصية وطموحات الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير، موضحا أنه كان جزءا من هذه السياسات وشارك فيها بشكل ما، ومن ثم يتحمل جزء من هذه المسئولية أمام التاريخ.
وبدوره طالب "طارق زيدان" - رئيس حزب الثورة المصرية - الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والنيابية وغيره من المحسوبين على النظام السياسي، بمواقف واضحة تليق بالأحداث والمواقف الصعبة التى تمر بها مصر، منتقدا تأخر استقالته حتى هذا الوقت.
وقال "زيدان": الدكتور محسوب وقبله المستشار محمود مكى من القامات المحترمة والشخصيات السياسية الهامة، ولكن استقالتهم فى هذا التوقيت تفقدهم مصداقيتهم أمام الرأى العام، خاصة أنهم شاركوا فى أحداث جسيمة كان يجب أن تكون لهم مواقف واضحة منها، أهمها المشاركة فى دستور تم تمريره رغم عدم حصوله على توافق اجتماعى.
أضاف رئيس حزب الثورة المصرية، لو جاءت هذه الاستقالات فى وقت مبكر، كان من الممكن النظر إليها بشكل أفضل من ذلك.
فيما قالت "إنجى حمدى" - عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر: إن استقالة "محسوب" دليل على تخبط السياسية فى إدارة البلاد من قبل مكتب الأرشاد، مؤكدة أنها لم تتأخر.
وأضافت "حمدى": كل منا يحاول بطريقته، البعض ييأس من أول مرة، والبعض الآخر يجرب مرة واثنين وثلاثة وهذا ما يجعل هناك تفاوت فى مواعيد الاستقالات ما بين مستشارى الرئيس ونائبه المستشار محمود مكى وصولا للدكتور محمد محسوب.
وأوضحت عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل، المشكلة ليست فى موعد استقالة مساعدى الرئيس ورجاله، المشكلة فى إدارته للبلاد والتى جعلت منهم ديكورا وصورة باهتة للديموقراطية، وهذا هو سبب الحقيقى للاستقالة.

الجريدة الرسمية