رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء استهداف «داعش» لفرنسا

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

أثبتت الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم "داعش" الإرهابي خارج الأراضي السورية والعراقية والليبية، أن فرنسا على رأس قائمة الدول الأوروبية المستهدفة من التنظيم.


وليست تلك المرة الأولى التي يهدد فيها التنظيم فرنسا، فقد بث خلال الشهر الماضي شريط فيديو بعنوان "رسالة إلى فرنسا" توعد فيها بشن عمليات جديدة في العاصمة باريس "لأن فرنسا تجاوزت كل الخطوط الحمراء" على حد تعبيره.

وتضمن الفيديو رسالة تهديد إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وإلى الشعب الفرنسي، وكذلك إلى بلجيكا وإلى الناطقين باللغة الفرنسية عموم.

وهناك 5 أسباب تجعل فرنسا في مرمى نيران التنظيم بعد أن أشارت معلومات استخباراتية إلى أن داعش سيستهدف الشواطئ الأوروبية، بما في ذلك المناطق الساحلية في كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وفي جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وتم إحباط هجوم مشابه قبل بداية "يورو2016".

ومنذ يناير الماضى استهدفت فرنسا بـ11 هجوما إرهابيا، خلف أكبر حصيلة من القتلى في الهجمات التي استهدفت الدول الغربية الأخرى.

الماضي الاستعماري

يرجع الخبراء ذلك إلى أن التنظيم يستغل الماضي الاستعماري لفرنسا، ويسعي داعش من خلال تلك النقطة لإيقاظ المشاعر الخفية لكراهية الاستعمار في مناطق حسابات التسوية المتعلقة بالاستعمار القديم.

انضمام فرنسيين للتنظيم

وبحسب تقرير صادر عن الرئيس السابق للمخابرات البريطانية، فإن بين 27 إلى 31 ألفا من المتطرفين الأجانب، من 86 دولة، كانوا متواجدين على الأراضي العراقية والسورية في أواخر عام 2015، ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية المعلنة في ديسمبر الماضي، فإن ما يقارب من 500 شاب فرنسي ذهبوا إلى سوريا، ونحو 200 منهم عادوا إلى الأراضي الفرنسية، وهم اليوم يمثلون تهديدا محتملا لفرنسا، ما يعني أن الفرنسيين الذين انضموا للتنظيم سهلوا مهمة استهداف بلادهم.

قوات التحالف

ويلعب التنظيم وفقًا للمراقبين على التوترات التي أحاطت بالمجتمع وبدوره الديني في السنوات الأخيرة، لتقسيم المجتمع الفرنسي، كما أن استراتيجيته بالنسبة لفرنسا تهدف إلى إحداث ثغرات وخلق ظواهر الاستقطاب في المجتمع ونجاحه في ترويج العنف الديني، ويظهر ذلك في الهجوم الأخير الذي استهدف الكاهن الكاثوليكي، وكل ذلك يعود إلى مشاركة فرنسا في قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لضرب معاقل داعش.

قوة ملحدة

ومن جهة أخرى ينظر الإرهابيون إلى فرنسا كقوة ملحدة تدافع عن المثل العليا الغربية مثل حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية.

أكبر جالية مسلمة

وهناك سبب رئيسي آخر يجعل فرنسا هدفًا لـ "داعش" وهو أنها تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا، فمن وجهة نظرهم المحدودة يعيش المسلمون في فرنسا حالة من الاضطهاد التي وجب الثأر لها، مما يجعلها هدفا مباشرا لعمليات التنظيم.

الجريدة الرسمية