اتحاد كتاب الإمارات يحتفي بالذكرى الـ50 لتولي «زايد آل نهيان» الحكم
احتفى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيان أصدره اليوم السبت بالذكرى الخمسين لتولي القائد المؤسس والأب الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.
وجاء في البيان أن كتاب وأدباء ومثقفي ومبدعي الإمارات يجددون في هذه المناسبة العهد بالولاء والوفاء للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، مؤكدين أن المناسبة المحتفى بها شكلت عنوانًا كبيرًا لصفحة باهرة من صفحات التاريخ اسمها الإمارات - الدولة الراسخة، والحلم الكبير، والإنجاز المعجز..
ونقل البيان عن حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبوظبي لم يكن محطة في حياة شخص، بل في تاريخ شعب ومنطقة وفضاء إقليمي ودولي، نظرًا للسلسلة الطويلة التي تبعته من الإنجازات، فقيمة الحدث في ذاته لاشك، لكنها تتأكد كذلك في ما تولد عنه من أحداث أخرى توّجها الإعلان المجيد لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ليبدأ تاريخ جديد يكنى عنه بما قبل وما بعد.
وقال الصايغ: عندما نتحدث عن زايد فنحن نتحدث عن شخص وعن فكرة. فالشخص نبل ووعي وحكمة وطموح، والفكرة وطن يوحد القلوب، ودولة تحاور الزمن ماضية وحاضره ومستقبله، متجذرةً ومتحديةً ومتطلعة، والشخص والفكرة التقيا متناغمين متكاملين، ونادرًا ما يحدث هذا، لكنه قدر الإمارات الجميل، فكان الحدث، وكانت الإمارات.
وأضاف: أن إرث زايد يتحدث عن نفسه بنفسه، لكنها قيمة الوفاء التي علمنا إياها زايد نفسه، والأهم الرغبة في استكمال حلم زايد من خلال الاستذكار الدائم المتصل لمفردات هذا الحلم، واستكشاف آفاقه، للمضيّ بثقة أكبر، ويقين أعمق نحو مستقبل الخير والسلام والرخاء.
ودعا إلى أن يكون تراث زايد على رأس شواغل الثقافة الإماراتية، توثيقًا وبحثًا وتحليلًا، سواء على مستوى الدراسة الأكاديمية المنهجية، أو على مستوى النشاط الفني والأدبي والإبداعي، وذلك من منطلق حاجة الأجيال الجديدة إلى أن تكون قيم زايد حية متجددة أمامهم، وما من شك في أن تراث زايد غني إلى الحد الذي يجعل الأبواب مفتوحة على الدوام لإضافات كثيرة، وهو تراث ملهم، وجزء جميل وناصع من تاريخ الوطن.
ودعا كذلك إلى الاهتمام خصوصًا بإرث زايد الإبداعي، ودراسته، نظرًا لما يحمله من قيمة عالية من منظور الفن والجمال، وأكد أيضًا ضرورة أن تكون سيرته مادة أساسية وأولى في منهاج "التربية الأخلاقية" الذي سيدخل مناهج التعليم بدءًا من العام القادم بأمر من صاحب الشيخ محمد بن زايد، بحيث تصبح هذه السيرة مثلًا أعلى وقدوة في مجال الأخلاق والسلوك والوعي والالتزام والانتماء والمسئولية.