رئيس التحرير
عصام كامل

أعداء الإسلام


ليس هناك شك لدى جميع المسلمين قاطبة في شتى أنحاء العالم أن الدين الإسلامي وبحق هو خاتم الديانات السماوية، كما أنه ليس هناك من شك أن هذا الدين هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده. ولكن نفرا من أبنائه يناصبونه العداء إما بجهل وتعصب كما فعل ولايزال يفعل خوارج هذه الأمة حتى قيام الساعة..


فالخوارج هي إحدى الفرق الإسلامية التي تدين بالإسلام وتؤدي شعائره ومناسكه وتطبقه بكل حذافيره إيمانا منهم بأنه «إن الحكم إلا لله»، وهم أقوام كثيرو العبادة، حتى إن بعض الناس قد يفتن بهم لشدة تقواهم وورعهم وعبادتهم، وقد قال صلي الله عليه وسلم: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ»

وهؤلاء كثيرون في زماننا منهم الدواعش والتكفيريين وبعض الحركات التي تدعي الجهاد في سبيل الله وتستحل دماء وعورات المسلمين بغير حق، وهؤلاء وغيرهم هم أعداء الإسلام من الداخل، وهناك بعض المسلمين يدعون أنهم مسلمون، ولكنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام ولا يحملون منه إلا اسمه فقط، وهؤلاء يأتون المحرمات التي نهوا عنها واستباحوا حرمات المسلمين وأعراضهم أيضا بدعوى "أن الله غفور رحيم"، وتناسوا أنه شديد العقاب أيضا، وهؤلاء وغيرهم باتوا اليوم من أعداء الإسلام لأنهم ينتسبون إليه زورا، وينظر الناس إلى أفعالهم ويعتقدون أن ما يقوم به هؤلاء المتشددون والمتطرفون والمتساهلون والمقصرون هو من صحيح الإسلام وهو منهم ومن أفعالهم براء.
الجريدة الرسمية