خبراء أمريكان يطالبون بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد في سوريا
طالب خبيران أمريكيان بتوجيه ضربات بالطائرات دون طيار وبصواريخ كروز للقواعد العسكرية للنظام السوري، التي لا يوجد فيها جنود الجيش الروسي، لافتين إلى أن "بوتين" يريد أن يظهر أمريكا بمظهر المهزوم في سوريا.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي والمستشار في معهد واشنطن للأبحاث دنيس روس، والمؤلف والمستشار في المعهد ذاته أندرو تابلر، في تقرير نشرته "نيويورك تايمز"، أنه حان الوقت لضرب القواعد الجوية السورية عقوبة لسوريا؛ لخرقها وقف إطلاق النار، ولإرسال رسالة واضحة لروسيا، بأنها هكذا ستواجه خروقات وقف إطلاق النار.
وقال الباحثان، إن “إدارة أوباما تسعى للحد من العنف والمعاناة في سوريا، والقضاء على الجماعات الجهادية في الوقت ذاته، ولذلك يدفع البيت الأبيض بخطة يتعاون فيها مع روسيا، بتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ومقابل ذلك تضغط روسيا على رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعدم إلقاء البراميل المتفجرة في المناطق التي لا يوجد فيها أي من الجماعات المتطرفة”.
ويستدرك الكاتبان بأنه “بالرغم من أهمية القضاء على المجموعات الإرهابية، إلا أن خطة إدارة أوباما، التي يعارضها الكثير داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية ووزارتي الخارجية والدفاع، تعاني من خلل؛ ليس لأنها توفر فرصة لحكومة نظام الأسد لإحكام الحصار على مدينة حلب فقط، بل إنها ستدفع بالمجموعات الإرهابية إلى الجارة تركيا، فبدلا من ذلك، فإن على أمريكا استغلال هذه الفرصة لاتخاذ مواقف أكثر تشددا ضد الأسد وحلفائه”.
ويفيد التقرير، أن النصوص المسربة للاتفاق المقترح مع روسيا تظهر أنه مليء بالثغرات الخطيرة، حيث يقوم ممثلو أمريكا وروسيا بترسيم مناطق وجود جبهة النصرة “المركز” أو “الكبير”، والمناطق التي توجد فيها قوى المعارضة الأخرى مع “احتمال وجود للنصرة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيسمح للأسد ولحلفائه الإيرانيين والروس بمهاجمة مواقع المعارضة غير التابعة لجبهة النصرة في تلك المناطق، بالإضافة إلى تقوية سلطة حكومة الأسد.
يقول الكاتبان: إن بوتين حريص على أن يظهر أن روسيا وحلفاءها ينتصرون في سوريا وأن أمريكا تهزم، ولأن بوتين يدرك أن أمريكا لن تقوم بعمل تعاقب فيه روسيا بسبب تأييدها للأسد فإنه سيقوم هو والأسد بالتعامل مع الاتفاق القادم بالأسلوب ذاته الذي تعاملا به مع الاتفاقات السابقة”.
ويستدرك التقرير بأن هناك بديلا، وهو أن تعاقب حكومة النظام السوري لخرقها الهدنة، باستخدام الطائرات دون طيار وصواريخ كروز لضرب القواعد الجوية ومواقع المدافع، حيث لا توجد قوات روسية.
وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها الذي نشره، موقع "عربي 21" بالقول: "لطالما أشار كل من أوباما وكيري إلى أنه لا حل عسكريا للصراع السوري، لكن للأسف، فإن إيران وروسيا تريان أن هناك حلا عسكريا، أو على الأقل لا حل سياسيا مقبولا دون تحجيم الثوار، وتقوية حكومة النظام السورية".