دوافع حزب «النور» لرفض قرض صندوق النقد الدولي.. مخيون: «ربا» ولا يجوز الاقتراض.. الكتلة البرلمانية: إجراءات الحكومة تعمق أوجاع الموازنة.. و«خليفة» يتقدم بمشروع اقتصادي لس
أعرب حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عن رفضه التام مساعي النظام الحالي في الاقتراض من صندوق النقد الدولي، زاعمًا أن ذلك القرض يقع تحت طائلة "الربا" وهو ما لا يجوز، حيث بدأ رئيس الحزب يونس مخيون ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب أحمد خليل خيرالله، هجوما على القرض وإعلانهم رفضهم التام له.
فيما طرح المتحدث باسم الهيئة البرلمانية، قرضا بديلا عن قرض صندوق النقد الدولي.
هجوم مخيون
هاجم يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، قرض النقد الدولي التي تسعى مصر إلى اقتراضه، مؤكدًا أن القرض يعتبر عبئًا ثقيلًا على أي دولة، ليس على الجيل الحاضر فقط، بل على الأجيال القادمة المتعاقبة بما يترتب عليه من التزامات مالية وتبعية سياسية من شأنها تكبيل القرار السياسي والتحكم في إرادة الشعوب.
وتساءل رئيس حزب النور، قائلا: "هل رفع تصنيف مصر الائتماني وكسب الثقة العالمية، ليس له طريق إلا الاستدانة والاقتراض من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية العالمية"، لافتًا إلى أن غالبية الدول -إن لم تكن كل الدول- التي تعاملت مع مثل هذه المؤسسات المالية ورضخت لشروطها والتزمت بتوصياتها انتهى بها الأمر إلى تفاقم الأزمة والفشل والانهيار وربما إعلان الإفلاس، ولم ترَ هذه الدول نموًا ولا تقدمًا ولا استقرارًا، موضحًا أن لمصر تجربتين سابقتين عام 1977 وعام 1991.
سياسة الخصخصة
وأضاف: "غالبا تتجه الدول المقترضة إلى سياسة الخصخصة وبيع القطاع العام، وتقليص دور الدولة في السيطرة على السوق الإنتاجية، وكذلك تخفيض قيمة العملة ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وزيادة الضرائب، ما يكون لهذه الإجراءات من أسوأ الأثر فى الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وسيطرة رأس المال الطفيلي على السوق"، مستنكرا: "الحكومة التي أوصلتنا إلى هذه الأزمة وفشلت في إدارة معظم الملفات، هل تنجح في تدوير هذا القرض والاستفادة منه بما يعود بالنفع على المواطن المصري المطحون؟ أم سوف يزيد البلاء بلاءً؟".
وتابع: "هذا القرض الذي يحدد فائدة ثابتة يعتبر ربًا صريحًا لا يجوز الإقدام عليه، إلا باعتبار الضرورة"، مستدركا: "هل وجدت الضرورة وفق تقدير أهل الخبرة والاختصاص من الاقتصاديين؟".
الرفض بشكل كامل
أعلن الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، رفضه قرض البنك الدولي بشكل نهائي، وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، في تصريحات صحفية، إنه لا يمكن أن تقوم الحكومة بنفس الأفعال والسياسات وتنتظر نتائج مختلفة، موضحًا أن موقف الكتلة البرلمانية للحزب من هذا القرض واضح، مضيفًا: (فنحن نرفضه بشكل كامل، وقلنا رأينا كاملًا وبالتفصيل في رؤيتنا الاقتصادية لمواجهة عجز الموازنة، في الكلمة التي تحدثت عنها وتم حذفها عمدًا من قناة "صوت الشعب" بلا مبرر معروف حتى الآن).
مشروع تنمية
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي للكتلة البرلمانية للحزب، محمد صلاح خليفة، إن الحزب يجهز مشروع التنمية العربية للتمويل، القائم على الشريعة الإسلامية، للتقدم به للمجلس، كصيغة تمويل جديدة لسد عجز الموازنة.
وأضاف "خليفة" عبر الموقع الرسمي للدعوة السلفية، أن بعض دول العالم اعتمدت صيغ تمويل جديدة من المشاركة والمرابحة، موضحًا أن هذه الصيغ موجودة في دول الخليج والكثير من دول العالم، ومن بينها ماليزيا، وأن صيغ التمويل الحديثة قائمة على المشاركة والمرابحة وإيجاد مشروعات حقيقية، على حد قوله.
وأضاف: قريبا سنتقدم بمشروع التنمية العربي لتطوير التمويل البديل على أسس الشريعة الإسلامية.