يونس مخيون مهاجما قرض النقد الدولي: «ربا صريح ولا يجوز»
هاجم يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، قرض النقد الدولي التي تسعى مصر إلى اقتراضه، مؤكدا أن القرض يعتبر عبئًا ثقيلًا على أي دولة، ليس على الجيل الحاضر فقط، بل على الأجيال القادمة المتعاقبة بما يترتب عليه من التزامات مالية وتبعية سياسية من شأنها تكبيل القرار السياسي والتحكم في إرادة الشعوب.
وتساءل رئيس حزب النور، قائلا: "هل رفع تصنيف مصر الائتماني وكسب الثقة العالمية، ليس له طريق إلا الاستدانة والاقتراض من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية العالمية"، لافتا إلى أن غالبية الدول -إن لم تكن كل الدول- التي تعاملت مع مثل هذه المؤسسات المالية ورضخت لشروطها والتزمت بتوصياتها انتهى بها الأمر إلى تفاقم الأزمة والفشل والانهيار وربما إعلان الإفلاس، ولم ترَ هذه الدول نموًا ولا تقدمًا ولا استقرارًا، موضحا أن لمصر تجربتين سابقتين عام 1977 وعام 1991.
وأضاف: "غالبا ما تتجه الدول المقترضة إلى سياسة الخصخصة وبيع القطاع العام، وتقليص دور الدولة في السيطرة على السوق الإنتاجي، وكذلك تخفيض قيمة العملة ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وزيادة الضرائب، ما يكون لهذه الإجراءات من أسوأ الأثر على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وسيطرة رأس المال الطفيلي على السوق"، مستنكرا: "الحكومة التي أوصلتنا إلى هذه الأزمة وفشلت في إدارة معظم الملفات، هل تنجح في تدوير هذا القرض والاستفادة منه بما يعود بالنفع على المواطن المصري المطحون؟ أم سوف يزيد البلاء بلاء؟".
وتابع: "هذا القرض الذي يحدد فائدة ثابتة يعتبر ربًا صريحًا لا يجوز الإقدام عليه، إلا باعتبار الضرورة"، مستدركا: "هل وجدت الضرورة وفق تقدير أهل الخبرة والاختصاص من الاقتصاديين؟".