رئيس التحرير
عصام كامل

المجلس الأعلى للإيزيديين يقدم حصيلة مأساوية لضحايا داعش

فيتو

قدّم المجلس الأعلى للإيزيديين حصيلة مأساوية لعدد ضحايا تنظيم "داعش" الذي يسعى بشكل ممنهج إلى إبادة هذه الطائفة في سوريا والعراق، ومن مركزه في أولدنبورغ بألمانيا يتحدث عن مقتل 10 آلاف واغتصاب 6 ألف امرأة وفتاة.


أحيا المجلس الأعلى للإيزيديين في ألمانيا ومركزه أولدنبورغ، الذكرى السنوية الثانية للإبادة التي تعرض لها الإيزيديون من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ضمن جرائم قُتل فيها أزيد من 10 ألف شخص، واغتصب نحو 6 آلاف امرأة وفتاة كما تم استعبادهن جنسيا من قبل مقاتلي التنظيم الجهادي، وفق أرقام صرح بها المجلس، مضيفا أنه لا زال نحو 3200 إيزيدي وإيزيدية في قبضة التنظيم الإرهابي، فيما نجح 400 ألفا من الفرار.


وطالب المركز الأعلى للإيزيديين الأسرة الدولية بتكثيف الجهود في سبيل القضاء على هذا التنظيم، وتسخير المزيد من الإمكانات المالية لذلك، مشيرا إلا أنه وبعد انقضاء عامين لم يتم وقف "مجازر الإبادة التي يقوم بها هذا التنظيم".


وذكر المجلس أيضا أن "الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها أوروبا مؤخرا، أظهرت جليّا أنه من مصلحة الأسرة الدولية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية"، كما طالب المجلس بتقديم الدعم للأكراد في المناطق المستقلة.


وأقرّت الأمم المتحدة في تقرير صادر في يونيو، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين في سوريا والعراق في مسعى منه لإفناء هذه الطائفة من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى.


ومثل هذا التصنيف -وهو نادر بموجب القانون الدولي- يمثل أول حالة إبادة جماعية معترف بها من جانب جماعة بدلا من دولة أو ميليشيات تتصرف نيابة عن دول.


وجاء في التقرير المذكور والذي استند إلى مقابلات مع عشرات الناجين أن مقاتلي داعش يأسرون بشكل منهجي الإيزيديين في العراق وسوريا منذ أغسطس آب 2014 سعيا "لمحو هويتهم" في إطار حملة تنضوي تحت تعريف الجرائم الواردة في ميثاق الإبادة الجماعية الموقع عام 1948. كما أكد التقرير أن "الإبادة الجماعية للإيزيديين مستمرة".


و.ب/ ح.ع.ح (رويترز، ك ن أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية