«المصيلحي»: قرض «النقد الدولي» فرصة تاريخية لإصلاح ما أفسده الزمن
قال النائب علي المصيلحي، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن قرض صندوق النقد الدولي يعد فرصة تاريخية لإصلاح ما أفسده الزمن، لكن مع تحديد الهدف من الاقتراض والإجراءات اللازمة له.
وأضاف أن اللجنة في حالة انعقاد مستمر لإيجاد برنامج لإصلاح الاقتصاد الكلي حتى يمكن الخروج من الموقف الاقتصادي، الذي يؤكد خبراء أنه حرج.
وتابع المصيلحي، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم الإثنين، على هامش اجتماع اللجنة: إن الهدف الرئيسي هو سد العجز في الموازنة العامة للدولة، وتخفيض العجز في ميزان المدفوعات عن طريق السيطرة على الميزان التجاري، فضلًا عن زيادة الدولار في البنك المركزي.
وأوضح المصيلحي أن البرنامج سيدرس تأثير برنامج الإصلاح الاقتصادي على المواطن العادي، وحماية وزيادة شبكة الأمان الاجتماعي حتى لا يؤثر على محدودي الدخل أو الطبقة المتوسطة.
وشدد على أن ترك الوضع الحالي على ماهو عليه لن يحسن في الأمر شيء بل العكس، مشيرًا إلى أن أعضاء اللجنة واللجان الأخرى ستقدم مقترحاتها التي يمكن عبرها الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أن البرلمان ليس ضد الحكومة لكنه رفض التأكيد على تنفيذها ما ستقدمه اللجنة من مقترحات.
وكشف أن أبرز ما سيتضمنه برنامج الإصلاح هو كيفية القضاء على العجز في الموازنة، وزيادة الموارد، وضبط المصروفات، موضحًا أن اللجنة ستجتمع مع وزراء المجموعة الاقتصادية لاستمرار الحوار الذي وصفه بالأمر الهام.
وشدد المصيلحي على أن الاقتراض عبء وله تأثيرات مستقبلية وبخاصة على الأجيال القادمة إذا افتقر إلى الإجراءات السليمة، واتضح أين سيتم صرفه والضوابط المختلفة.
وأكد أن وجود أموال بالدولة أمر هام لكن وجودها دون رؤية للإصلاح الاقتصاد الكلى عبر دراسات واضحة سيكون له تأثير سلبي، لافتًا إلى أن القرض سيكون له أثر في رفع التضخم لسنتين لـ٣و ٤ بالمائة أو من الممكن لـ٢بالمائة، فضلا على الأثر السلبي من سنتين لخمس سنوات لإعادة عجلة الاقتصاد المصري للدوران مرة أخرى.