رئيس التحرير
عصام كامل

شرم الشيخ والسلوكيات الخاطئة


ما نرى من سلوكيات بعض المصريين في شرم الشيخ تلك المدينة السياحية الأولى خاصة وفى المدن السياحية عامة هو استهتار لابد من التصدى له حفاظًا على ما تبقى من السياحة الأجنبية.


ظهور بعض المصريين بالصورة غير اللائقة على الشواطئ لا شك أنها تؤذى النفس ليس بالنسبة للأجانب فقط وإنما على المصريين أنفسهم.. هذا غير سلوكيات أخرى في التعامل مع العاملين بالفنادق والتي وصلت إلى حد التعدى بالألفاظ والتشابك بالأيدي مع مقدمى خدمة البوفيه المفتوح، بعد قيام بعض النزلاء بتحضير أكياس لتجميع الطعام وحمله إلى الغرف بالقوة.. علاوة على أن ثقافة الطابور عندنا هي أسوأ ما نراه، فلا نعرفه تقريبًا.. علاوة أيضًا على التحرش اللفظى بالأجنبيات وملاحقتهن على حمامات السباحة بالنظر والحديث وللأسف يحكى لك العاملون كيف وصلت صورتنا إلى الأجانب عبر هذه الفنادق المتميزة التي وصفونا فيها بالجوع تارة وبالفوضوية تارة وبالبلطجة تارة أخرى.

السياحة الداخلية أساءت إلينا في النهاية مع أن هناك مناطق أخرى تحتوينا بسلبياتنا ولا يوجد مشكلات، المشكلة أن السائح وسيتذكر تلك الصور كلما ذهب ليقارن بيننا وبين الآخرين ونتيجة المقارنة أكيد معروفة.

لدينا من الثروات السياحية الكثير وفى مجالات متعددة إلا أن طريقة استخدامنا لهذه الثروات يبدو أننا لابد أن نعيد النظر فيها فنحن أمام آخرين حتى وإن كنا نتعامل بفوضوية مرفوضة إلا أن الفوضى تمارس أمام الشعوب بطريقة فجة ولابد من التصدى لها، علينا أن نقوم بعمل مراقبة لسلوكيات المصريين ولابد من وضع المعايير الخاصة بذلك إن كنا نرغب في عودة السياحة الأجنبية.
الجريدة الرسمية