ابتهاج والحجاب والعم سام
"ابتهاج محمد" فتاة أمريكية في الثلاثين من عمرها، حصلت على الميدالية الفضية في السلاح بكأس العالم سنة ٢٠١٣، وتقدمت إلى أن أصبحت تصنف السابعة على العالم، تأهلت لتمثل فريق الولايات المتحدة الأمريكية في الأوليمبياد ٢٠١٦ في البرازيل..
كل هذا طبيعى ولا يثير الدهشة.. أما ما يدهش فهو أنها أولا مسلمة والأدهى أنها محجبة..سبحان الحى الباقى..مسلمة تمثل بلدها المسيحي.. وفوق هذا تلبس الحجاب..
هل عرفتم معنى الحرية والعدالة الاجتماعية.. حرية الفكر وحرية الرأى وحرية اختيار الأصلح..قالت الصحافة إنها أول مرة تمثلً محجبة أمريكا في المحافل الدولية..هذه ليست دعاية لأمريكا لأنها في غير حاجة..قد لا تحب المسلمين لكنها تحب الحرية أكثر.. حرية الفرد التي يقوم عليها المجتمع الأمريكى..
سجن جوانتنامو وصمة عار لكنه خارج حدودها في دولة كوبا، وأغلب من به موفدون من بلاد الشرق الأوسط بواسطة حكوماتهم الرجعية القمعية المتخلفة..
لا أحد يعترض على مشاركة اللاعبة المسلمة..لا أحد يهاجم الحجاب..ولا جاهل أحمق يطالب بخلع الحجاب.. إنها العزة والكرامة والحريّة واحترام المرأة..إنها بطلة رياضية تستحق التكريم من الدولة.. الولايات المتحدة الأمريكية مجتمع حر مفتوح..صحيح به أمور لا تعجبنا ولا نوافق عليها.. لكنه يحترم الإنسان كما قال الخالق.."ولقد كرمنا بنى آدم..
كل يعيش في حرية وكرامة ويعمل وينتج..وقد نعلم أن إنتاج أمريكا يعادل أكثر من ربع العالم، مع أنها تمثل حوالًى خمسة في المائة من سكان العالم بما فيه الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، ومن الناحية السياسية فهى استعمارية عنصرية لكنها تضبط الاتزان.
الحجاب والنقاب موجود في المجتمع الأمريكى ولا غبار عليهما.. كل حر في ملابسه وكذلك ديانته وثقافته وعقيدته.. هل يعقل أن يكون الحجابً مسموحا به في أمريكا والدولة الصهيونية ولا يكون كذلك في مصر؟ أرض الكنانة الذي يدعى أهلها أنهم أجناد الأرض..صحيح أن رسول الهدى ودين الحق (ص) قال هذا لكنه مشروط بحمل الأمانة-رسالة الإسلام.. لن نكون خير أجناد الأرض بهدم ثوابت الإسلام واتباع النفس الإمارة بالسوء. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.