رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية تركيا يقر بضعف أداء أجهزة الاستخبارات

 وزير الخارجية التركي،
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو

علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن عدم علم أجهزة الاستخبارات مسبقا بمحاولة الانقلاب الفاشلة، قائلا: إنه من الخطأ استخلاص علم أجهزة استخبارات الولايات المتحدة أو دول أخرى بالتحضير للانقلاب، وعدم مشاركة تلك المعلومات مع تركيا، قبل امتلاك أدلة قاطعة وكافية.


وأضاف أوغلو خلال مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر" الألمانية، التي نشرتها في عددها الصادر، اليوم الأحد: "في الحالات العادية، تشارك الدول الصديقة معلوماتها الاستخباراتية مع بعضها البعض، ورغم أن مجموعة الانقلاب نفذتها مجموعة صغيرة داخل القوات المسلحة التركية، إلا أن عدم علم أجهزة الاستخبارات بالتحضير لمحاولة الانقلاب مسبقا، يظهر وجود ضعف استخباراتي كبير".

وأكد وزير الخارجية التركي، أن بلاده طلبت من واشنطن، بشكل مبدئي، احتجاز فتح الله جولن، زعيم "منظمة الكيان الموازي"؛ لمنع هروبه إلى دولة آخرين بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف أوغلو، أنه ليس لديه أدنى شك بوقوف منظمة فتح الله جولن وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها بلاده منتصف الشهر الجاري، موضحا: "وجدنا قوائم بأسماء الأشخاص الذين كانوا سيتولون مناصبنا في حال نجح الانقلاب، وهؤلاء على ارتباط بالمنظمة الإرهابية (فتح الله جولن)، وسنشارك الولايات المتحدة كل هذه المعلومات، لكننا طلبنا مبدئيا من الولايات المتحدة، احتجاز جولن مؤقتا، ويجب على الأمريكيين منع فرار جولن إلى دولة أخرى".

وشدد على أن بلاده، التي أعلنت حالة الطوارئ بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، لم تفرض أية قيود على الحريات الأساسية للمواطنين، خلال حياتهم اليومية، مشيرا أن قانون الطوارئ تم فرضه على مؤسسات الدولة، وليس على المواطنين.

وخلال رده على سؤال، حول كيفية محاكمة الانقلابيين، وإذا ما ستكون المحاكمة علانية أم مغلقة، قال جاويش أوغلو: "كوزارة العدل ووزارة الخارجية، سنبذل قصارى جهدنا من أجل أن تكون عملية المحاكمة شفافة".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الجاري، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله جولن"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
الجريدة الرسمية