موقع: رجل القاعدة الثاني حصل على تطمينات من الإخوان بالعودة لمصر
كشف الخطاب الذي أدلى به زعيم "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني، وأعلن فيه تشكيل جبهة "فتح الشام" المنفصلة عن القاعدة، عن اسم الرجل الثانى ونائب أيمن الظواهري في تنظيم القاعدة، وهو أحمد حسن أبو الخير المصري، حيث تعمد توجيه التحية إليه خلال خطاب فك الارتباك مع تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر لموقع "إمارات ـ24"، إن "أبو الخير" كان قد حصل على تطمينات من قيادات الإخوان حال عودته إلى مصر، بتبرئته مع الكثير من الجهاديين الذين حصلوا على أحكام بالبراءة عقب ثورة يناير، لكنه لم يستطع العودة إلى القاهرة بسبب سقوط حكم الإخوان.
وأضافت المصادر أنه عقب ثورة 25 يناير 2011، تواصل أبو الخير المصري مع أسرته بمحافظة كفر الشيخ عدة مرات، وكان يجهز لعودته من إيران إلى القاهرة، كما طلب من شقيقه الأصغر ياسين التواصل مع محامي الجماعات الإسلامية مجدي سالم، لرفع دعوى بإعادة محاكمته مرة أخرى في ظل حكم الإخوان.
وبحسب عنصر سابق بتنظيم القاعدة وخلال إفادته أمام المحققين الأمريكيين، فإن أبوالخير المصري مسئول عن التنقل والأمور اللوجستية والمصروفات التي يقدمها عملاء القاعدة ممن يتم إرسالهم بمهام خارجية وهو مقرب جدًا من الظواهري، حيث كان ضمن مجموعة الظواهري الجهادية بمصر منذ أواخر الثمانينيات.
واسم أبو الخير المصري الحقيقي هو عبدالله محمد رجب عبدالرحمن، ولد بمحافظة الشرقية مصر عام 1957، وتقيم عائلته حاليًا بمحافظة كفر الشيخ، وكان عضوًا بمجلس شوري جماعة "الجهاد"، وحكمت السلطات المصرية عليه بالمؤبد في قضة "العائدون من ألبانيا" عام 1998، وفي عام 2005 وضع أبو الخير على قائمة الإرهاب الصادرة عن الحكومة الأمريكية.
وسافر أبو الخير المصري مع أيمن الظواهرى إلى السودان مطلع التسعينيات، وكان مسئولًا عن لجنة خاصة تقوم بعمل جوازات سفر مزورة لعناصر التنظيم للسفر بها إلى أوروبا، ومنها انتقل إلى أفغانستان حيث انضم إلى حاشية أسامة بن لادن، حيث عمل رئيسًا لمجلس إدارة تنظيم القاعدة، كما كان مسئولًا عن العلاقات الخارجية للتنظيم، ومن ضمنها التواصل مع طالبان.
واعتقل المصري من قبل السلطات الإيرانية قبل أن يطلق سراحه في العام 2015، ولا تزال ظروف اعتقاله غير معروفة تمامًا، إلا أنه وبحسب إفادة سليمان أبوالغيث عضو القاعدة السابق للمحققين الأمريكيين، فإن المصرى وعدد من قادة القاعدة اعتقلوا في شيراز بإيران عام 2003، واحتجز في مبنى تابع للمخابرات الإيرانية لعامين، قبل أن يتم نقله إلى مسكن داخل مجمع عسكري في طهران إلى جانب أفراد من أسرة بن لادن بمن فيهم حمزة نجل أسامة بن لادن، قبل أن يطبق سراحه في مارس 2015.
وعلى مدى عام على الأقل، رأت الاستخبارات الأمريكية أن "أبوالخير المصرى" هو خليفة محتمل لزعيم القاعدة، أيمن الظواهري بعد مقتل نائبه السابق وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ناصر الوحيشى في غارة باليمن عام 2015.