رئيس التحرير
عصام كامل

انتهاء شهر العسل بين الإخوان و«أردوغان»..عزالدين دويدار يعلن تعليق تأييده للرئيس التركى.. باحث إسلامى: الجماعة فشلت في تحسين صورة الديكتاتور أمام الرأى العام.. النجار: موقفها يعكس تخبطها الم

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

مع الإعلان عن وقوع انقلاب عسكري ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قيادات وشباب الإخوان الهاربون إلى تركيا أول المصطفين في صفوف المدافعين عن أردوغان وسياساته، معلنين عن دعمهم الكامل لكافة قراراته، إلا أن ذلك الدعم الجارف سرعان ما انحصر في إحدى جبهات الجماعة دون غيرها، معربين عن تخوفهم من ممارساته القمعية التي أغلق على أثرها عدد من المدارس والجامعات ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية ، فضلا عن اعتقال الآلاف من أبناء الشعب التركي، كافة تلك التبعات كانت سببا وراء تراجع الإخوان وانقسامهم في دعمه.


دويدار

وأعلن عزالدين دويدار، القيادي الإخوانى الهارب إلى تركيا، تعليقه لتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته على خلفية ممارساته الأخيرة، التي وصلت إلى حد تكميم الأفواه، لافتًا إلى أنه بالرغم من ذلك لم يتحول إلى معارضته أو رفضه.

وقال دويدار في تصريحات صحفية: "لم نعد نملك معلومات حقيقية عن أهداف أردوغان من إجراءاته الأخيرة وتطبيقاتها على الأرض، وكذلك عن حقيقة علاقته بجماعة فتح الله جولن، ولا نملك أي معلومات من مصادر نزيهة محايدة عن حقيقة تلك الجماعة".

وأضاف: إن آخر موقف أيدت فيه أردوغان (بشكل غير مشروط بعلم أو معرفة) هو رفض الانقلاب العسكري في تركيا.

انشقاق الجماعة

قال هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، إن انشقاق جماعة الإخوان والصراعات داخلها تؤثر على موقفها من الأحداث في تركيا، فلن تكون موحدة خلف الموافقة الشاملة على ممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحملاته القمعية وصولًا لفرض سلطته ونموذجه الذي يسعى إليه.

ولفت النجار، في تصريح لـ"فيتو"، إلى أن إعلان عز الدين دويدار، القيادي الإخواني انقلابه على ممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤكد تغير موقف الجماعة بتياريها المتصارعين.

وأضاف النجار أن الخلاف داخل الإخوان سيصنع تيارين أحدهما مع أردوغان قلبًا وقالبًا، والآخر متحفظ على تلك الممارسات، وربما نفسر هذا التحفظ كمحاولة للحصول على مكتسبات ومزايا يفتقدونها، بالمقارنة مع مزايا ومكتسبات التيار الآخر المادية والإعلامية.

تحسين صورة أردوغان

وتابع أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس التركي رجب أردوغان جزء من مشروع الخلافة الذي وضع مبادئه مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنّا، لافتًا إلى انقلاب الإخوان عليه لاحقًا، رغم دعمهم له في مواجهة الانقلاب العسكري الفاشل، يؤكد على فشلهم في تحسين صورة أردوغان بعد قرارات الاعتقالات التي أصدرها أمام الرأي العام العالمي.

وأضاف عطا في تصريح لـ"فيتو"، أن موقف الجماعة في مجمله تأييد على خجل لسياسة رجب طيب أردوغان، الذي في نظرهم يعيد بناء الجماعة وفكر الإخوان فيما فشل فيه الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كان سيقوم بنفس الإجراءات التي اتخذها أردوغان وهي محو الدولة المدنية واستبدالها بعناصر حزب الحرية والعدالة بمباركة أمريكية.
الجريدة الرسمية