في ذكرى ميلاده.. سر تمرد يحيى شاهين على شخصية «سى السيد»
"السيد أحمد عبد الجواد" أو "سي السيد"، اسم الشخصية الأشهر في مشوار الفنان يحيى شاهين، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، ومن خلال أدواره برع في تقديم شخصية الرجل القوى صاحب الألفاظ الحادة، ذي الهيبة التي يخشى منها الجميع، فهو"سى السيد" الذي لم تستطع أمينة زوجته سوى أن تقول له "حاضر يا سي السيد".
ولم يكن دور سى السيد هو الوحيد الذي تألق فيه يحيي شاهين، وأصبح علامة في تاريخ السينما، فمشواره كان حافلًا بالعطاء المتميز، وترك بعد رحيله مجموعة مهمة من روائع السينما الكلاسيكية، وبعيدًا عن الفن كانت حياته الشخصية مختلفة تمامًا عن حياة "سى السيد"، وتمرد على صفات شخصية "سى السيد" ولم يرتض بها أسلوبًا لحياته في بيته ومع زوجاته، نتعرف على سر الاختلاف بينه وبين سى السيد.
كانت شخصية السيد أحمد عبدالجواد في ثلاثية أديب نوبل نجيب محفوظ أو "سى السيد"، بعيدة عن طبيعة الفنان يحيى شاهين الواقعية، فلم يكن عنيدًا أو متسلطًا أو يسعى لفرض سيطرته على المرأة التي يرتبط بها.
يحيي شاهين تزوج للمرة الأولى عام 1959 من سيدة مجرية مطلقة تكبُره ولديها طفلان وذلك بعد أن أحبها، ولكن لم يدم الحب بينهما طويلًا، فبعد 6 سنوات وابنتين أنجبهما منها، قررا الانفصال بسبب اختلاف طباعهما.
طليقة شاهين أخذت ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، فأصيب بإحباط شديد وعاش في عزلة لمدة عامين، ثم طلب من أقاربه أن يجدوا له عروسًا أخرى تتفهم طبيعة عمله كفنان، وبالفعل وقع الاختيار على السيدة مشيرة عبدالمنعم.
تزوج بعد فترة خطبة قصيرة ، وتم عقد القران بشكل عائلي محدود، وأهدى العروس"خاتم سوليتير" كشبكة، وأنجب منها ابنة وحيدة تُدعى داليا، وكان في سن كبير وقتها، وعاش سعيدًا مع زوجته وابنته حتى وفاته في 18 مارس عام 1993.
