الكذابون
أقصد التنظيم السرى الدولى للإخوان، فمن المضحكات المبكيات أنهم يرددون أنهم يحترمون القانون ودولة القانون.. إلخ. وهذا ما قاله الرئيس مرسى فى خطابه "اللى كان فيه بيلقح" ويهدد معارضيه، فكان يؤكد ويؤكد أنه يحترم القانون و"عشان كده" لم يغلق الجريدة التى أهانته ولم ولم ولم.. إلخ.
هذه كما يعرف القارئ الكريم أكاذيب، وإذا خففنا اللفظ قليلًا فهو غير دقيق. فالرئيس والتنظيم السرى الذى ينتمى إليه لا يحترم قانونًا أو دستورًا أو مؤسسات دولة أو أى شىء.. وإليك بعض الأمثلة القليلة:
أقسم على احترام الدستور وداسه بحذائه عندما أصدر الإعلان الدستورى الكارثى. وحصن فيه نفسه وقراراته، وهو ما لم يفعله من قبل من حكمونا وكان مرسى وتنظيمه السرى يقولون إنهم ديكتاتوريون.
عين نائبًا عامًا حتى يكون تحت أمره. وهذا ما حدث فلم يتم ضبط وإحضار أى من قادة الإخوان المتهمين بالتحريض والقتل والسحل أمام الاتحادية وغيرها. فى حين تم إصدار هذا الضبط والإحضار للمعارضين، وتم بطريقة مهينة وغير محترمة للسياسى البارز حمدى الفخرانى الذى تم اختطافه وحتى هذه الساعة غير معروف مكانه.
رفض مرسى والتنظيم السرى تنفيذ حكم المحكمة الدستورية التى قضت ببطلان مجلس الشعب والطبيعى أن ينسحب هذا على مجلس الشورى. لكن الرئيس الذى يردد أنه يحترم الدستور حصنه بمادة دستورية.
لا ينفذ الرئيس ولا حكومته ولا التنظيم السرى أحكام القضاء. فعلى سبيل المثال أصدر مجلس الدولة حكمًا بعودة الزميل جمال عبد الرحيم إلى موقعه فى رئاسة تحرير الجمهورية ولم يتم التنفيذ.
من المهم التذكير بأن الرئيس والتنظيم السرى للإخوان لا يحترم حتى الدستور العنصرى الطائفى الذى كتبوه. فقد قلصوا فيه عدد أعضاء المحكمة الدستورية ليتخلصوا من المستشارة الجليلة تهانى الجبالي. ولكن حتى عندما قالت المحكمة بناء على دستورهم بأن قانون الانتخابات فيه الكثير من العوار هاجموها بشراسة وهاهم يلتفون حول الحكم.
التنظيم السرى الدولى الذى ينتمى إليه الرئيس مخالف للقانون. ولا أحد يعرف من هم أعضاؤه ومن هم قادته الذين يعطون الرئيس الأوامر ولا نعرف ما إذا كان الرئيس يسرب لهم أسرار الأمن القومي. ولا نعرف إذا كان يفعل ذلك أيضًا ويسرب أسرار الدولة وأمنها إلى جماعة الإخوان المحظورة قانونًا، ولا نعرف أيضًا هل تصل أسرار الأمن القومى المصرى إلى قادة حماس وهم بالطبع أعضاء فى التنظيم السرى الدولى للإخوان.
هذا أقل القليل من كثير، والأكثر منه قادم فالتنظيم السرى للإخوان لا يستطيع الحكم إلا فى دولة الخراب وليس دولة القانون .
