نشطاء «فيس بوك» يتعاطفون مع معتز عبدالفتاح
حالة من التعاطف الشديد أظهرها متابعو الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعد اعتذاره لهم عما وصفه بأمراض أخلاقية اكتشفها في نفسه، مؤكدًا أنه كان في الماضي أكثر شجاعة وخوفًا من الله، وطالب متابعيه بأن يسامحوه عما بدر منه.
وأكد متابعوه أنهم تعاطفوا مع صراحته، وأنهم يقدرون ما يعانيه، واعتذاره وتعريته لنفسه من قبيل الشجاعة، ونصحوه بالتوجه إلى الله ليعينه على معاناته.
وكان معتز عبد الفتاح قد كتب تدوينة على "فيس بوك" قائلًا: ملحوظة: هذا البوست لا علاقة له بالسياسة.. اكتشفت أن أمراضا أخلاقية خطيرة تسللت إلى نفسي.. ادعوا لي لو سمحتم وسامحوني على عدم التواصل في الفترة القادمة... وسامحوني كمان لو كنت ظلمت أي حد.. زمان كنت أحسن.. كنت أصدق، كنت أشجع، كنت أكثر خوفا من الله، أكثر حفاظا على وعودي، أكثر حرصا على تجنب الحرمات.. أنا بعري نفسي أمامكم لإني مش خايف منكم ولكن خايف عليكم مني لحسن تفتكروني كويس أنا مش كويس خالص.. يمكن ربنا يهديني وارجع لأصلي اللي أمي ربتني عليه.. ربي إني ظلمت نفسي".
وأضاف: "وزي ما أخويا قال لي: أنا في التيه.. أنا في منحدر خطير أرسل الله لي من لفت نظري إليه.. جزاهم الله خيرا وليسامحوني على خطأي فيهم وظلمي لهم وربنا يعني أن أرد ظلمي عنهم.. أنا في محاولة لاسترجاع نفسي بالعودة إلى ربي.. ادعوا لي أن يردني إليه رد الكرام عليه.. اللهم الهدى والتقى والعفاف والغنى.. واغفر لي ظلمي لناس أحسنت الظن في أخلاقي وخذلتهم.. يا رب.. يا رب... يا رب... نفسي أقوى منى لكنك أقوى منها.. اللهم إني ألوذ بك فسارع لإنقاذي يا ربي.. ربي إني ظلمت نفسي وغيري، فانقذني واهدني.. أمين".
وعلق محمد عبد العليم: "أنا سعيد وربنا يتقبل، ربنا خلقنا عشان نعترف ونتأسف ودي قمة الفلاح، حضرتك دخلت وسط المال والشهرة والسلطة وأتصور لم يدخل أي حد هذه المجالات إلا وحصل له إصابات عنيفة فيا ريت تعمل مؤسسة خيرية باسمك وتعمل اجتماع صالون أسبوعي مع أقاربك وأصحابك وتعمل عمرة وحج وإن شاء الله ممكن تسخر حياتك بعد كدا للناس ولمصر وليس لنفسك فقط.. فحضرتك عشت في برج عاجي والأفضل تنزل مع الناس ووسطهم دا أسلم وأتمني التواصل معك دوما.. تقبل الله".
وردت نيرمين مجدي سليمان: "معتز انت متغيرتش ولا حاجة أبدًا اطمئن على نفسك.. تقلبات الأيام والحالة العامة دلوقتي سببت لخبطة عامة لكل المفاهيم والقيم وكلنا بقينا تقريبا مش عارفين قوي نميز بين الحق والباطل ولا مين الصادق ولا مين الكداب.. والحق أصبح غير مطلق لصالح حد دون آخر.. وأكبر دليل على انك بخير نفسك اللوامة دي..لأننا في زمن معظم الناس فيه حتى القتل بتبرره حسب انتماءاتهم".
وقالت لمياء شاذلي: "ربنا يكرمك... احنا مقدرين ما تعانيه"، وأضاف أحمد التركي: "ركعتين وطول في السجود. واختلي بنفسك شوية واقرأ مناجاة سيدي ابن عطاء الله. ومادمت بهذا الحس وهذه المحاسبة فأنت بخير".