رئيس التحرير
عصام كامل

الوزير يتحمل تقصير مرءوسيه أيًا كان حجمه !


الواقع الذي نعيشه ونلمسه يقول بوضوح إن ثمة وزراء ومسئولين يتجاهلون أوضاع البسطاء، ويهملون أبسط حقوقهم في الحياة: كوب ماء نظيف أو هواء خال من التلوث، أو طعام لم تصبه شوائب الغش والعلل.. وثمة في المقابل مواطنون كثر يعجزون عن الوصول بشكاواهم للمسئولين في دواوين الوزارات والمحافظات، خصوصًا في المناطق النائية بالأقاليم.


لا حاجة للقول إن ألف باء سياسية تعني وجود مسئولية سياسية ضمنية لكل مسئول في نطاق عمله، فليس شرطًا أن يخطئ المسئول بنفسه أو يفسد بأدائه حتى نتهمه بالفساد أو عدم الصلاحية للمنصب، بل إن كل مسئول كبر أو صغر يتحمل تقصير مرءوسيه أيا كان حجمه.. ولهذا سأل عمر بن الخطاب خليفة المسلمين عمرو بن العاص عندما ولاه مصر: إذا جاءك سارق.. قال: أقطع يده.. فقال عمر وأنا إن جاءني جائع قطعت يدك!

المسئولية السياسية تعني الاهتمام بالمواطن، وتيسير أسباب حياته، وتوفير مقوماتها الضرورية من صحة وغذاء وعمل وأمن وحرية وكرامة.
الجريدة الرسمية