رئيس التحرير
عصام كامل

شريف إسماعيل يرأس اليوم وفد مصر بقمة «نواكشوط».. ينقل رسالة «السيسي» إلى الرئيس الموريتاني.. لبحث تعزيز العمل العربي المشترك.. ودعم التكاتف والتضامن في مواجهة التحديات

فيتو



يغيب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن القمة العربية 27 التي تعقد اليوم الإثنين في نواكشوط حيث كلف المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد مصر خلال القمة ونقل رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتضمن الإعراب عن أطيب التمنيات بنجاح القمة في اعتماد القرارات اللازمة التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك ودعم التكاتف والتضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن.


تسلم القمة
وتبدأ صباح اليوم الإثنين 25 يوليو أعمال القمة العربية27 بنواكشوط والتي تتسلم فيها موريتانيا رئاسة أعمال القمة من مصر وسط إجراءات أمنية مكثفة استعدادًا لاستقبال القادة العرب.

ومن المقرر أن يبحث القادة ورؤساء الوفود العرب في قمتهم 16 بندًا في مقدمتهم القضية الفلسطينية بكل أبعادها، وما يتعلق بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين والأونروا.

جدول الاجتماعات
ويتضمن جدول الاجتماعات تطورات الأزمة السورية والوضع في كل من ليبيا واليمن ودعم الصومال وخطة تحرك السودان لتنفيذ إستراتيجية خروج اليوناميد من إقليم دارفور واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" بجانب التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، وبند آخر يتعلق باتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وآخر في شأن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.

التضامن العربي
وتتناول بقية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال تحديد موعد ومكان الدورة العادية 28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وتوجيه الشكر لدولة موريتانيا لاستضافتها القمة 27 والترحيب بتعيين الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومشروع بيان بشأن التضامن مع دولة قطر وإدانة اختطاف مواطنين قطريين في العراق.

مشروعات القرارات
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية الوزير مفوض محمود عفيفي: إن وزراء الخارجية أعدوا في اجتماعهم التحضيري للقمة كل مشروعات القرارات فيما يتعلق بمجمل الأوضاع العربية الراهنة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا والارتقاء بالعمل العربي المشترك إضافة إلى تقريرين أولهمها لهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت العام الماضي في مدينة شرم الشيخ، وثانيهما تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة، إضافة إلى بنود المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيما يخص التنمية والاستثمار.

التدخلات الإيرانية
وأضاف عفيفي أن توافقًا عربيًا بشأن مجمل مشاريع القرارات المرفوعة للقادة مع تحفظ من قبل بعض الدول الأعضاء على مشروعات تتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشئون العربية وكذلك مشروع قرار التضامن مع لبنان ومشروع القرار الخاص بإدانة التوغل التركي في الأراضي العراقية والتي تتصل بالأساس بصياغة بعض بنود هذه القرارات، ووفقًا للمواقف التقليدية لبعض الدول العربية وسيتم رفعها إلى القادة للبت فيها، نافيًا في الوقت ذاته وجود أي محاولات لإجهاض أي من مشروعات القرارات.

المعطيات الراهنة
وفى رده على سؤال حول مقعد سوريا الشاغر في القمة ومدى وجود أي مبادرات لشغله لفت إلى أنه لم يطرأ أي جديد في هذا الإطار نظرًا للمعطيات الراهنة حيث لم يقع أي تغيير في مواقف الأطراف المعنية بما يدفع لإعادة النظر في وضع جديد لمقعد سوريا في الجامعة العربية.

وقال عفيفي إن مناقشات وزراء الخارجية العرب التحضيرية ركزت على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يقود إلى وقف نزيف الدماء الذي طال الشعب السوري منذ عدة سنوات.

وفيما إذا كان وزراء الخارجية العرب قد تطرقوا إلى مسألة المصالحة العربية العربية وفق ما جاء في مداخلة وزير الخارجية الموريتاني في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري.

وأكد عفيفي حرص الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على تحقيق المصالحة العربية بين كل الأطراف وهو يسعى في هذا الصدد إلى رأب الصدع والوصول إلى تقارب عربي في وجهات النظر، موضحًا أن هذه المسألة قد تكون موضعًا للنقاشات بين الوزراء في الغرف المغلقة أو بشكل ثنائي ولكنها لم تُطرح داخل قاعة الاجتماع التحضيري للقمة، نافيًا أي تكون قد طرحت حالات بعينها سواء فيما بين الدول العربية أو بين أطراف الأزمات العربية.
الجريدة الرسمية