رئيس التحرير
عصام كامل

جيوش ارتكبت فضائح جنسية.. قائد الجيش الإسرائيلي يتعدى على 16 مجندة.. اغتصاب 111 طفلا على يد ضباط أستراليين.. الفضائح غير الأخلاقية تلاحق أمريكا.. وفرنسا وبريطانيا ضمن القائمة

قائد الجيش الإسرائيلي
قائد الجيش الإسرائيلي أوفك بوخريس

الشرف أساس العسكرية، مصطلح يتم دراسته في جيوش العالم لتعليم العسكريين أن يحافظوا على صورة بلادهم في كل مكان يذهبوا إليه، وأن تكون صفات الشرف والأمانة والصدق هي عنوانهم، إلا أن ثمة جيوشا لا تعترف بتلك القواعد بل وتتورط في جرائم ضد المدنيين أبرزها الجرائم الجنسية التي يرتكبها الجيوش معتمدين على سلاح القوة الذي يمتلكونه.


الجيش الإسرائيلي

وكان آخر تلك الجيوش هو الجيش الإسرائيلي فبحسب ما قالته صحيفة «ها آرتس العبرية»،فإن قائد الجيش الإسرائيلي ويدعى «أوفك بوخاريس» متهم بالتعدي جنسيا على 16 مجندة وضابطة، بجانب عدة وقائع شذوذ جنسي.

وقد شغل «بوخاريس»، منصب قائد لواء «جولاني» وقائد فرقة، وكان مرشحًا لتسلم منصب رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من التهم الموجهة إليه الإ أنه نفى ارتكابه لها، لكن النيابة العسكرية تبنت رواية المجندة وضابطة، وارتكابه جريمة هتك عرض ضابطة 6 مرات في أماكن مختلفة.

الجيش الأسترالي
أما في يونيو2016 أجرت المحكمة الأسترالية تحقيقًا حول قضية تعرض المجندين الأطفال في الجيش للاغتصاب من قبل مجندين وموظفين بالجيش الأسترالي، حسبما نشرت شبكة «CNN» الإخبارية.

وتلقت المحكمة بلاغات من قبل 111 ضحية، أدلى 12 منهم بشهادته في التحقيق، واستمعت للأدلة من الشهود الرجال والنساء الذين تعرضوا للاغتصاب والتعذيب الجنسي عندما كانوا أطفالا 15 عامًا، في أقسام معينة من قوات الدفاع الأسترالية.

وذكر أحد الشهود من الذكور أثناء التحقيق أنه تعرض للاغتصاب والتعذيب الجنسي من ثلاثة جنود، وأيضا تم جره وضربه من قبل المجندين والموظفين بالجيش، مطالبًا بوضع أحكام قاسية على المتهمين، لإنقاذ المجندين والأطفال من الاعتداء الجنسي في الجيش الأسترالي.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية لـ«CNN»، إنه يتعاون مع الهيئة الملكية لحماية الأطفال من خلال التحقيق في القضية مضيفًا أنه ليس من المناسب لوزارة الدفاع التعليق بمزيد من التفاصيل في المسائل المعروضة على الهيئة الملكية لحماية الأطفال.

الجيش الأمريكي

وتضم القائمة أيضا الجيش الأمريكي، وعلى الرغم من أنه يعتلي قائمة أقوى جيوش العالم إلا أنه قد شهد أكثر من 5 فضائح جنسية، ففي 8 أبريل 2015، كشفت عدة تقارير صادرة عن حكومة كولومبيا، قيام جنود بالجيش الأمريكي باغتصاب 54 طفلا كولومبيا بين عام 2003 وحتى عام 2007 بدون ملاحقة جنائية.

ووفقا للتقارير فإن المتهمين الأمريكيين لم يحاكموا بسبب الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، وذكر متحدثون باسم الجيش الأمريكي، أنهم لم يروا دليلًا على ارتكاب المتعاقدين العسكريين مثل هذه الجرائم.

وفي واقعة أخرى في مايو الماضي، للجيش الأمريكي أيضا، تم اتهام الضابط جيفري سنكلير من كبار الضباط بالجيش الأمريكي بسوء السلوك الجنسي وإرغام نساء تحت قيادته على إقامة علاقات جنسية معه.

وذكر سجله الحافل، قيامه بتصرفات غير لائقة مع أربع نساء عسكريات وامرأة مدنية على مدى السنوات الخمس الماضية، واعترفت إحداهن بإقامة علاقة جنسية معه استمرت ثلاث سنوات، مستغلًا منصبه القيادي في تهديدها إذا أنهت العلاقة، حيث قضى «سنكلير» 27 عامًا في الجيش، وواجه تسع تهم من بينها اللواط القسري مع قاصرين وممارسة الجنس مع قبطان في أفغانستان.

الجيش البريطاني

لم يقتصر مايو 2015 على الفضيحة الجنسية للجيش الأمريكي فقط، بل امتدت الفضائح للجيش البريطاني أيضا، بعد أن كشفت وكالة أنباء «رويترز» اتهام الشرطة العسكرية الكندية لأربعة أفراد من البحرية الملكية البريطانية تتراوح أعمارهم ما بين 34 و35 عاما، بالاعتداء الجنسي على امرأة داخل قاعدة «شيرووتر»العسكرية جنوب شرقي كندا.

وردت البحرية البريطانية على الأمر قائلة إنها ستأخذ الادعاءات الموجهة لجنودها على محمل الجد وستتعاون مع السلطات الكندية بخصوص المسألة.

الجيش الفرنسي

وفي مارس 2015 كشفت صحيفة «لوموند الفرنسية» عن جريمة جنسية أخرى تهدد قوات حفظ السلام والجيش الفرنسي فذكرت أن ثلاثة عشر جنديًا فرنسيًا من قوة حفظ السلام «سانغاريس» وخمسة جنود أفارقة من بعثة الاتحاد الأفريقي، قاموا بالاعتداء جنسيا على 10 أطفال، ووفقا لشهادة ثلاث فتيات فإنهن قُيدن وأجبرن على البقاء عاريات من قبل عسكري من «سانغاريس» في 2014، مشيرين إلى أن فتاة رابعة توفيت بعد إجبارها على ممارسة الجنس مع كلب، وسلم لكل واحدة فيما بعد 5000 فرنك أفريقي؛ أي ما يعادل 8 يورو.

فيما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند -بحسب الصحيفة- أنه في حال ثبتت الادعاءات بتورط جنود فرنسيين في تجاوزات جنسية في أفريقيا الوسطى فإن "شرف فرنسا" هو الذي سيكون على المحك.
الجريدة الرسمية