السفير الأمريكي ببغداد يدعو القوات التركية إلى مغادرة العراق
أبدى السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز، تأييد بلاده لمغادرة القوات التركية الأراضي العراقية، مؤكدًا أن بلاده لم تدعم تلك القوات.
وقال "جونز" في حديث لعدد من وسائل الإعلام: "ذكرنا مرارًا أننا مع سيادة العراق، وكل عمل يقوم به التحالف الدولي في البلاد يتم بموافقة حكومة العراق".
وأضاف جونز: "القوات التركية في العراق لم تدعم من قبلنا، وبرأينا أنه يجب أن تغادر.. إننا ندعم الحل الدبلوماسي في ذلك".
وأشار السفير الأمريكي إلى أن قاعدة «القيارة» الجوية في محافظة نينوى لن تكون بديلة عن قاعدة «إنجرليك» التركية، لافتًا إلى أن القاعدة ستكون مركزًا للدعم اللوجستي لتحرير مدينة الموصل، قائلًا: "قاعدة القيارة التي حررت مؤخرًا من قبل القوات العراقية، لن تستخدم بدلًا من قاعدة إنجرليك في تركيا، القوات الأمريكية التي ستصل للعراق ستكون في هذه القاعدة لغرض تقديم الدعم اللوجستي لتحرير مدينة الموصل، هذه القوات ليست قتالية، وإنما مهندسون ولوجستيك وفنيون".
من جهة أخرى أكد "جونز" على أن الاتفاقية العسكرية بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق جاءت بموافقة الحكومة المركزية في بغداد، مبينًا أن الاتفاقية تتضمن منح قوات البيشمركة 415 مليون دولار، قائلًا: "كل شيء تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في العراق يتم بعلم الحكومة المركزية في بغداد وموافقتها، بما في ذلك الاتفاقية التي وقعت بين أمريكا وإقليم كردستان العراق".
وأضاف "جونز" أن الاتفاقية تتضمن منح 415 مليون دولار كدعم لقوات البيشمركة لتزويدهم بالطعام والوقود والذخيرة والمعدات وغيرها، نافيًا أن تكون الاتفاقية تتضمن بناء قواعد عسكرية داخل الإقليم.
كان إقليم كردستان العراق والولايات المتحدة الأمريكية وقعا في 13 يوليو الجاري، لأول مرة، بروتوكولًا للتعاون العسكري بين الجانبين في أربيل، وينص الاتفاق على أن تقدم واشنطن مساعدات سياسية وعسكرية ومالية تقدر بـ450 مليون دولار لقوات البيشمركة، لحين انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
من جهة أخرى كان المتحدث باسم الحشد الوطني زهير الجبوري أكد أن معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» لا تحتاج إلى تدخل قوات أجنبية برية سواء كانت تركية أم أمريكية.
كما أعلن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء حيدر العبادي في التاسع من الشهر الجاري، عن تحرير قاعدة القيارة جنوب الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، وفيما دعا أهالي نينوى إلى التهيؤ من أجل تحرير مدنهم، مشيرًا إلى أن السلاح مكانه في جبهات القتال وليس في بغداد.