سوهاج بلا محافظ يا وزير التنمية !
المثل الشعبي الذي يقول:" اللي شاف غير اللي سمع".. يعتبر أبلغ دليل على أن ما تتم قراءته في وسائل الإعلام عن محافظة سوهاج ليست له علاقة بما هو موجود على الواقع.. هذا ما رأيته بعيني خلال إجازتي الأخيرة.
فلم أشاهد أي جديد.. فالشوارع تتزين بالزبالة كالعادة.. وأزمات ومشكلات المرور لا تتوقف.. والواسطة والمحسوبية هي التي تحكم العلاقة بين المحافظ ومن معه ومن حوله.. والمستشفيات حدث ولا حرج.. فهي الطامة الكبرى في هذه المحافظة وهو ما يؤكد بأن الفقير أصبح بلا ثمن للأسف الشديد.
الغريب في الموضوع أن المحافظ الدكتور أيمن عبد المنعم لا يهتم بمثل هذه المشكلات لأن كل اهتماماته تتلخص في غضبه من هذا الصحفي لعدم كتابة اسم الدكتور أمام اسمه في الخبر.. والسفر إلى هنا وهناك لأداء واجب العزاء الخاص بالأعيان وأعضاء مجلس الشعب.. والقيام بزيارات مرتبة ويقال عنها بأنها مفاجئة وتكون القرارات الخاصة بها حبر على ورق.
والأغرب أيضا أن ديوان عام المحافظة الذي كان يضم أشخاصا تهتز لهم المحافظة إجلالا وتقديرا أصبح يدار من خلال مجموعة من الهواة.. فلا تستغرب إذا علمت بأن مدير العلاقات العامة منتدب من وزارة التربية والتعليم وهو الحاكم بأمره داخل المحافظة.. فهو الذي وصلت به الجرأة أن يهدد ويتوعد كل من يشكوه للمحافظ حيث يقول دائما:" المحافظ مش قاعدلكم.. أنا اللي في وشكم على طول".
أما ما يقال ويتردد بأن المحافظ يعتمد على صلة العمل التي تربط أحد أقربائه مع وزير التنمية المحلية وأنه لهذا السبب مستمر في منصبه لأطول فترة ممكنة وأنه لا يخشى من أحد فهذا الكلام لا يمكن أن نصدقه لأننا نعلم تماما شخصية الدكتور أحمد زكى بدر الجادة والتي تهتم بالعمل وجودته.. ولكن لابد من توجيه السؤال لوزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر:" لماذا لا تزور محافظة سوهاج وتسير في شوارع قراها لتستمع إلى شكاوى المواطنين بنفسك لتعرف حجم المأساة التي يعيش المواطنون فيها؟"
وأخيرا.. يجب الاعتراف أن محافظة سوهاج منذ قديم الأزل وهى تعانى من غياب من يهتم بها وبمشاكل مواطنيها بشكل فعلي بعيدا عن تجميل الصورة في وسائل الإعلام.. وتبقى سوهاج جزءا من الصعيد الذي هو أساس مهمل من الجميع..!!
