رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب كويتي يكشف الفرق بين انقلاب تركيا والثورة على «مرسي»

فيتو

 نشر الكاتب الكويتي غنيم الزغبي مقالًا له بصحيفة «الأنباء» الكويتية، بيَّن فيه الفرق بين محاولة الانقلاب التركية الفاشلة، وبين ما حدث بمصر في 30 يونيو 2013، ليؤكد أن 30 يونيو ثورة شعبية وليست انقلابًا كما يدَّعي أنصار جماعة الإخوان.


  وقال الكاتب الكويتي: «خرج عشرات الآلاف من الشباب الأتراك في ميدان تقسيم متظاهرين ومحتجين على أحد قرارات البلدية، وتطور الأمر إلى اعتصامات ضد الحكومة التركية، فماذا فعل أردوغان؟ خطب في الشعب، أقال عشرة وزراء من حكومته، وعندما لم تقنع هذه الخطوة المتظاهرين الذين وصلت أعدادهم إلى مئات الألوف، وحدثت مصادمات بينهم وبين رجال الأمن، خاطب الشعب قائلًا: لا يوجد منصب أو كرسي في العالم يستحق هدر نقطة دم واحدة لأي فرد من أفراد الشعب التركي، فحل الحكومة والبرلمان، ودعا لانتخابات جديدة، وكان من الممكن أن تؤدي نتائجها لخسارته منصبه».

 وأضاف الكاتب: «وفي حالة مصر لم يخرج فقط عشرات الآلاف ولا مئات الآلاف، بل نزل إلى الشارع ملايين المصريين مطالبين محمد مرسي بالتنحي، وليس هم فقط، فقد ذهب إليه وفد من الاتحاد الأفريقي وقالوا له بالحرف الواحد: "شعبك ثار عليك ولا يرغب في بقائك، أحقن دماء الموالين والمعارضين لك وأعلن التنحي عن منصبك"، فرفض، وزاد على ذلك مطالبته أتباع حزبه بالتمترس في أكبر ميادين القاهرة ومقاومة رجال الأمن بكل قوة، وهو ما نتج عنه مقتل المئات وإصابة الآلاف من أبناء شعبه، سواء المعارضون أو الموالون ومن رجال الشرطة».

 وأردف الكاتب: «كان بإمكانه أن يعود للشعب ويضع نفسه تحت رحمة صناديق الانتخابات التي لو أراد الشعب أن يعيده لأعاده بواسطتها وبنجاح باهر، ولكن لمعرفته الأكيدة أن الشعب لا يريده أصر على تعريض بلده لكارثة دموية في سبيل كرسي ومنصب زائل».
الجريدة الرسمية