صحفي كردي: فشل انقلاب تركيا يدفع المعارضة للعمل السري والعنف
أكد الصحفي الكردي العراقي سامان نوح، أن فشل الانقلاب العسكري في تركيا على الرئيس رجب طيب أردوغان، سيدفع المعارضة إلى التنظيمات السرية وربما يلجأ جزء منها إلى العنف لإظهار وجودهم والرد على ما يعتبرونه "مظالم".
وأضاف سامان، في تصريح لـ« فيتو »، أن المتورطين بالانقلاب ومن يشتبه عدم ولائهم لأردوغان، سيواجهون محاكمات قاسية، مؤكدا أن التصفيات ستكون ضد كل من يخالف أردوغان الرأي في الجيش ولا يدين له بالولاء المطلق.
واعتقلت سلطات أردوغان أكثر من 3 آلاف عسكري، بالإضافة إلى عزل مئات القضاة، وهو ما يعتبر عملية انتقامية ضد المواطنين دون محاكمات عادلة.
وأوضح الصحفي الكردي العراقي، أن الصراعات وحتى الانتقامات ستحتدم داخل المؤسستين الأمنية والقضائية التركية، وسيتم طرد آلاف الضباط والقضاة من مواقع عملهم ومحاكمة المئات منهم بتهمة الخيانة والعمالة.
وأشار إلى أن تركيا ستذهب إلى مزيد من الصراعات وحالة اللا استقرار، حتى لو قررت حكومة "بن علي يلدريم" التخلي عن سياساتها الخطرة في سوريا والعراق وليبيا ومصر.
وتابع أن حرية التعبير ستشهد تراجعا أكبر وستعيش ضغوط أكثر تجاه كل من ينتقد أردوغان، وسيواجه الكثير من النشطاء المدنيين شكوكا واتهامات عند أول موقف ضد التفرد بالسلطة والمحاكمات الكيفية.
وأردف أن الوضع الاقتصادي سيسوء في الأسابيع المقبلة ولن يتحسن قبل أشهر، مع تأثر السياحة وثقة المستثمرين.
وكان وزير العدل التركي أعلن عن مقتل 60 شخصًا في تركيا في حصيلة أولية، بينهم العديد من المدنيين في محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من العسكريين في تركيا، والتي بدا صباح السبت أنها باتت تحت السيطرة.
