الإرهاب في فرنسا.. وبلطجة في شرطة مدينة نصر !
شاحنة تدهس المواطنين في شوارع مدينة نيس الفرنسية أثناء احتفالاتهم، القتلى بالعشرات، والشرطة تقتل قائد الحافلة الضخمة، ويقف فجأة العالم على أظافره، لأن الحادث يؤكد ويرسخ أن الإرهاب أصبح يضرب في أعماق المجتمعات بشكل عام ولم يعد هناك دولة تستطيع أن تعلن أنها بعيدة عنه، بل إن ما رأيته يؤكد قدرة من يختفى في الغرفة المظلمة وتقود الإرهاب في العالم على خلق وسائل كل يوم لمفاجأة لعوامل التأمين التي تتخذها الدول لحماية نفسها وحماية مواطنيها، فلأول مرة نجد السيارة لا تستخدم كعمل انتحارى ولكنها لدهس أكبر عدد من البشر!
الأمر ليس سهلا ولا يمكن أن يؤخذ على أنه مجرد عمل فردى قام به مجنون أو مختل عقليا، كما تعلق بعض الدول، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي دائما أبطال الأحداث عندها مرضى نفسيون ومختلون عقليا.
بقدر ما هالنى الحادث وبشاعته إلا أن هناك بعض ردود الفعل لا تقل عن بشاعة الحادث، السيد رئيس أمريكا الفاشل أوباما يعلن أنه مصمم على القضاء على داعش! وهذا التصريح يعنى أنه حسم الجريمة في تنظيم داعش الإرهابى، ونسى السيد أوباما أن أمريكا لا تتعلم من تاريخها وتتعامل مع العالم بأنه بلا ذاكرة، أمريكا تتناسى أنها دعمت صدام حسين للحرب ضد إيران، وشجعته لغزو الكويت ثم قادت العالم للحرب عليه، بل ودمرت العراق تدميرا حتى أصبح الآن ثلاث دول، هي التي دعمت طالبان ثم انقلبت عليها، أمريكا هي التي صنعت أسامة لادن وقتلته في بيته وألقت بجثته في البحر، هي التي صنعت ودعمت تنظيم المخارات الأمريكية المسمى بداعش...
واليوم تعلن الحرب عليه، السجل طويل وملىء بما هو مزر ويلطخ العالم الأمريكى بالعار..
من ردود الفعل التي هالنى أمرها، الشيخ محمد حسان خرج ليؤكد أن الدهس ليس من الإسلام ! غرابة هذا التصريح هو حديثه عن الوسيلة وليس الجريمة، وكأنه يبيح الجريمة ولكن بوسائل أخرى! طبعا الشيخ القرضاوى ندد بالجريمة وبالإرهاب، في حين أنه لم يندد بحادث واحد في مصر! وهناك من أشار إلى ضلوع إيران في الحادث وأن بصمات المخابرات الإيرانية عليها! من أين جاءوا بهذه البصمات؟ لا تجد إجابة! والشيخ نبيل نعيم مؤسس الجماعات الإرهابية المسماة بالإسلامية يقول: داعش استخدمت أسلوب الذئاب المنفردة!
ومع كل التقدير لكل هذه الاختراعات التي لا تؤدى إلى حقائق ملموسة بقدر ما تؤدى إلى بلبلة وإثارة الرأى العام فقط لاغير..
يبقى السؤال لماذا فرنسا وإيطاليا وروسيا؟ هل فعلا لأن هذه الدول وقفت بجانب مصر ودعمتها في وقت تخلى الجميع عنها؟
قبل أن نجب على هذا السؤال علينا أن نفكر معا ونسأل أنفسنا: جميع الحوادث الإرهابية من قام بها يحملون جنسية الدولة التي بها الحوادث ولكن جميعهم مسلمون، حتى المولود في البلد التي يحمل جنسيته.. أصوله تعود إلى الدول الإسلامية، فهل هذه صدفة أن يكون كل القتلة مسلمين؟ هل صدفة أن الدول المطاردة الآن من الإرهاب لها علاقات طيبة مع مصر خاصة والعالم العربى والإسلامى؟ للأسف مازلت أرى أن الصهيونية الأمريكية العالمية في الحجرة المظلمة.. وتدير العالم.. والإرهاب لابد أن يرتدى الثوب الإسلامي!
أما عن قضية أخرى.. واقعة المشادة التي وقعت في قسم شرطة مدينة نصر وإحدى عضوات مجلس الشعب، بمتابعتى المخطئ السيدة العضوة المحترمة التي ذهبت لإخراج متهم-ابن شقيقتها- ضرب آخر بمطواة وأخرج جزءا من أمعائه، وحاولت ممارسة البلطجة على الضباط والأمناء وهددتهم وأشياء سخيفة، وهنا أقول لها وزملائها في المجلس، أنتم في خدمة الشعب وليس خدمة مصالحكم الشخصية، أتمنى لو أجد أحدا فيكم متمحسا من أجل مواطن وليس أحد أسرته الفاسدة والفاشلة! اتقوا الله في دينكم وبلدكم.