بالصور.. احتضار الحرف التراثية في قنا «تقرير»
يعاني أصحاب الحرف التراثية، بمحافظة قنا، من الاحتضار بسبب تجاهل المحافظة لتلك الحرف والمهن التي تشتهر بها المحافظة ومنها "الفركة وصناعة الجلاب وصناعة الأواني الفخاري وصناعة الجريد وصناعة الحصر وصناع الخزف وصناعة الأخشاب، وصناعة الزيوت وصناعة العسل الأسود.
وتشتهر تلك الصناعات أغلبها في مركز نقادة وقوص وبعض قرى مدينة قنا، وكان من المقترح إقامة مدينة للحرفيين في مدينة نقادة، إلا أن هذه المدينة أوراقها ما تزال حبيسة أدراج موظفي مجلس مدينة نقادة، ولم يتغير الحال، بل على العكس تماما أصحاب الحرف بدأوا في تسريح عدد من العمالة بسبب حركة الاقتصاد التي توقفت منذ ثورة يناير، فأغلب هذه الصناعات يعتمد اعتمادًا كليًا على السياحة، إلى جانب قيام مجلس المدينة بتحرير محاضر لأغلب الحرفيين لتعديهم بحسب قول موظفي مجلس المدينة بالتعدي على الطريق العام.
"فيتو" تستطلع آراء أصحاب حرف الفخار والجريد والحصر الذين أصبحوا يعانون من مشكلات عديدة في الصناعة وتعنت مجلس المدينة ضدهم.
قال محمود البط "صانع جريد": إننا نعاني هنا مشكلة كبيرة في الصناعة بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لنا، وقيام مجلس المدينة بتحرير محاضر لنا عند قيامنا بترك الجريد في الشارع أمام منازلنا، خاصة أن الجريد يحتاج إلى تهوية جيدة وشمس حتى يصل إلى الدرجة المطلوبة لصناعة الأقفاص وغيرها من صناعات الجريد.
وأضاف محمد الزين "صانع أواني فخارية" هذه الصناعة تعاني منذ سنوات ولم يلتفت غلينا أحد وفي كل مرة يذكروا لنا أن أرض مدينة الحرفيين بها مشكلة بسبب التعديات، ولكن حتى اليوم لم يتم حل تلك الأزمة، ولايوجد مكان مخصص لنا لإقامة صناعتنا، وهو مايدفعنا إلى إقامة الصناعة داخل منازلنا.
يذكر أن محافظة قنا قد خصصت بالقرار رقم 1070 لإقامة مجمع الحرف الفخارية والخزفية والتراثية بناحية حاجر طوخ بمدينة نقادة والتي تبلغ مساحتها 100 ألف متر على 21 فدانا.
من جانبه قال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إنه سيتم إنشاء المجمع بشكل متكامل للحرفيين يشمل وحدة صحية وجراج للسيارات مع توفير جميع الخدمات إضافة إلى إقامة منافذ تسويقية ومعارض للمنتجات الحرفية.
وأشار المحافظ إلى استفادة أكبر عدد من الأسر العاملة في الحرف التراثية من إقامة هذا المجمع منها 370 أسرة تعمل بالفركة و312 أسرة تعمل بحرفة الجريد و55 أسرة تعمل بالحصير و107 أسر تعمل بصناعة الفخار و50 أسرة تعمل بصناعة السجاد.
