رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ علم النفس السياسي: انتظروا مذابح أردوغان بعد فشل الانقلاب

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

قال الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس السياسي، ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس: إن ماحدث الأمس في تركيا من محاولة للانقلاب يوضح للعالم أجمع رسالة واحدة وهى أن الشعوب لاتقهر.


وأضاف في تصريح لـ"فيتو": "أننا لو وضعنا ماحدث في تركيا في كفة وما حدث في مصر خلال ثورة 30 يونيو في كفة "على اعتبار أنهم يسمون تلك الثورة بالانقلاب، فإننا نجد أن الشعب المصرى استقبل جيشه بالترحاب والفرح بينما الشعب التركى استقبل جيشه بالعنف والعدوان".

وأضاف أن العالم كله به غليان، وأن هناك قوة تحاول فرض سيطرتها على دول العالم لإعادة خريطة التوزان السياسي، والهدف منه إعادة رسم الخريطة السياسية الدولية مرة أخرى عن طريق الحركات الاستخباراتية.

وفى السايق ذاته، قال أستاذ علم النفس السياسي: إن تركيا ستظل على صفيح ساخن في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أنه سيكون بها عدة حروب داخلية بين العلمانيين والإخوان والسنة والشيعة وغيرهم.

وتوقع الدكتور فتحى الشرقاوى أن يقوم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتصفية كل الخصوم من الجيش والشرطة والقضاء، مؤكدًا أن الفرصة جاءت له على طبق من ذهب، مشيرًا إلى أن أردوغان سيستغل ذلك لتصفية خصومه، خاصة أنه متورط هو وحزبه في قضايا فساد.

وأضاف أن نجم جماعة الإخوان الإرهابية أطفئ من فترة طويلة، وأن تركيا ليست هي آخر حجر في إمبراطورية الإخوان كما يقولون، مشيرًا إلى أن تركيا التي تدافع عن أفراد الجماعة الإرهابية عندها استعداد تخلع ملابس كلها للدخول في الاتحاد الأوروبي، فالبتالى إذا طلب منها أن تطرد القيادات الإخوانية خارج البلاد لن تتوانى لحظة عن تنفيذ هذا القرار أملًا في الانضمام للاتحاد الأوروبي.

وكان الجيش التركي قد أعلن سيطرته على مقاليد الحكم أمس الجمعة، متعهدًا باستمرار العلاقات القائمة مع الدول الأجنبية وإعلاء سيادة القانون.

وتعيش تركيا منذ أكثر من عام أيامًا عصيبة وصراعًا داخل مؤسسات الدولة، على خلفية هيمنة الرئيس المخلوع أردوغان على جهاز المخابرات وتعمده ترسيخ أجهزة الدولة لمشاريعه الخاصة المرتبطة بجماعة الإخوان.
الجريدة الرسمية