رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي السويس يطالبون بإعادة فتح «بور توفيق»

فيتو

يطالب أهالي السويس على مدى 5 سنوات بإعادة فتح منطقة بورتوفيق مرة أخرى، والتي فصلها عن أهالي السويس أسلاك شائكة منذ ثورة يناير 2011.

وتتعتبر منطقة بورتوفيق هي آخر محافظة السويس من جهة الجنوب، وتتكون من حدائق مطلة على مدخل قناة السويس الجنوبي، ويتواجد في منطقة بورتوفيق القنصلية السعودية في السويس، وعدد من الشركات المصرية مثل ترسانة السويس.

وقام الجيش الثالث الميداني في يوم 28 يناير 2011، بتطويق منطقة بورتوفيق بأسلاك شائكة بداعي وجود خطورة على قناة السويس فضلًا عن إغلاق منطقة بورتوفيق بشكل كامل، حتى استقرت الأوضاع وتم فتح جناين بورتوفيق مرة أخرى، إلا أن الأسلاك الشائكة التي تمنع المواطنين عن رؤية القناة والإظلام المتعمد لمنطقة بورتوفيق جعلوها تستمر مهجورة حتى الآن.

ودشن عدد من النشطاء حملات مختلفة للتعبير عن رغبتهم في عودة بورتوفيق مرة أخرى، وأولى تلك الحملات بدأت من مبادرة «تاريخنا»المهتمة بالشأن والتراث السويسي.

ويقول مصطفى المصري، منسق المبادرة، إن بورتوفيق هي المتنفس الوحيد لأهالي السويس، حيث  يذهب اليها سكان المحافظة للتنزه وافتراش الحدائق والجلوس على شط القناة، وأحيانا صيد الأسماك، قبل أن يكون هناك كورنيش أو غيره في المحافظة، ويقول "المصري" إن ذكريات أهالي السويس كلها مرتبطة بمنطقة بورتوفيق.

وقال المصري غنه تم تحديد أول الشهر القادم، لتشكيل وفد شعبي من أهالي محافظة السويس للبت في قضية بورتوفيق وكيفية اتخاذ خطوات لفتح منطقة القناة مرة أخرى في السويس.

ومن جانبه قال علاء الدين سعيد، أحد أهالي السويس، إنه يدعو أصحاب السيارات في السويس لتعليق ورقة صغيرة على سياراتهم للمطالبة بفتح بورتوفيق مرة أخرى للمواطنين.

كما تساءل محمد فكري، حول فكرة إغلاق القناة في السويس في الوقت الذي هي مفتوحة فيه في إسماعيلية حيث توجد معدية نمرة 6 التي تعبر القناة، وكذلك القناة مفتوحة في بورسعيد، متسائلاً حول سبب إغلاقها في السويس.

وعلى جانب آخر شكل إغلاق بورتوفيق خسائر مادية لبعض المواطنين والتي تعتبر أعمالهم كلها التجارية في بورتوفيق، أمثال أصحاب الأكشاك والمطاعم والكافتريات هناك والتي تعاني من الهجران منذ سنوات.

يقول غريب عمارة إنه اشترى مطعما في بورتوفيق قبل ثورة يناير بعام، وظل لمدة عام كامل يقوم بتجهيز المطعم، حتى تم تكلفته 3 ملايين جنيه، وحينها قامت ثورة يناير وتم إغلاق بورتوفيق، وأصبح المعطم بلا أبواب لأنه كان مواجهاً لمنطقة القناة.

وقد أقام أصحاب المطعم ممرًا من جانب آخر في محاولة لإحيائه، إلا أن شرطة السياحة أغلقته، ووسط استغاثات أصحاب المطعم بالمجلس العسكري في 2012 بالوزارة السياحة لإنقاذهم من الخسارة في ظل إغلاق بورتوفيق لا يوجد حل إلا إعادة فتحها مرة أخرى.
الجريدة الرسمية