أزمة جديدة في «الإخوان» بسبب «شركة الإنتاج السينمائى».. الجماعة تستعد لمنافسة الفن المصرى من تركيا.. قيادى: دعمها من أموال أسر المحبوسين.. وقيادي سلفي متهكمًا: فشلوا في الدعوة والس
كشف مصدر مقرب من جماعة الإخوان، عن اعتزام الجماعة الإرهابية تأسيس شركة للإنتاج الفني التليفزيوني والسينمائي في تركيا.
موقع فنى
وقال المصدر في تصريح لـ"فيتو": إن الجماعة عملت خلال الفترة الماضية على إنشاء موقع يجمع كل المنتجات الفنية العالمية، التي تخدم ما وصفه بالفكرة الإسلامية والمشروع الوطني، في إشارة منه إلى تاريخ الجماعة منذ تدشينها.
وأوضح أن شركة الإنتاج من المحتمل أن تحمل اسم الجماعة، وسيكون مقرها في تركيا، وستعمل على إنتاج مواد فيلمية تناسب العائلة الملتزمة من مسلسلات وأفلام وكرتون وغيرها.
أموال الأسر
ومن جانبه، استنكر عز الدين دويدار، القيادي الإخواني اعتزام جماعة الإخوان الإرهابية إنشاء شركة إنتاج فني وسينمائي، مؤكدًا أن أي جهد وموارد من الإخوان أو مؤسساتها تنفق في إنشاء شركة إنتاج فني وسينمائي أو قناة فضائية أو فيلم سينمائي أو مسلسل هو جهد ضائع وموارد مهدرة وتجربة لن تحظى بأفضل مما حظيت به سابقاتها، لافتا إلى وجود أزمة في هذا الشأن.
محاولة لتوفيق الأوضاع
فيما أكد هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، أن ما قيل حول اعتزام جماعة الإخوان إنشاء شركة إنتاج سينمائي مقرها تركيا، محاولة من أردوغان لتوفيق أوضاع الجماعة، ويكون البعض منهم بعيدًا عن الاشتغال بالسياسة التي فشلوا فيها، ولم يحققوا إنجازات ومكاسب ومن الممكن أن تكون محاولة لإعادة التموضع.
وأضاف النجار في تصريح لـ«فيتو»، أنه يعتمد الإخوان في هذا على فترة اهتموا فيها بهذا المجال من خلال مرشدهم حسن البنا وشقيقه الذي كان كاتبًا مسرحيًا، وقدم عدة أعمال مسرحية شارك فيها فنانون معروفون باسم الجماعة.
وأشار إلى اهتمام البنا مؤسس الجماعة بالفن، لافتا إلى أنه كان يحضر بنفسه بروفات المسرحيات، وكان يحرص على إقامة علاقات قوية مع الفنانين مثل حسين صدقى وأنور وجدى وعمر الشريف وغيرهم، وأخوه الكاتب المسرحى عبد الرحمن البنا ومن أشهر مسرحياته جميل بثينة.
فشلوا في الدعوة والسياسة
أما سامح عبد الحميد القيادي السلفي، فقال إن جماعة الإخوان الإرهابية تحولت من الدعوة إلى السياسة، وبعد فشلها تحولت أخيرا إلى الفن.
وتهكم عبد الحميد في تصريح لـ«فيتو» قائلا: «التمثيل هو المجال الوحيد الذي نجحت فيه الإخوان»، خاصة أن الجماعة فشلت في كل شيء إلا التمثيل على أتباعها بأوهام الشرعية والنصر القريب، وبرعت في أفلام الكذب والتضليل ومسلسلات تشويه مصر عبر قنواتها من من الخارج.
وتابع: «ننصحهم بالعودة إلى الله والعلم الشرعي والتربية الإسلامية على المنهج القويم، فهي طريق النجاة في الدنيا والآخرة، خاصة أن الكثير من أتباع الإخوان انحرفوا عن الأخلاق والآداب الإسلامية».
