انتشار لافتات تطالب قائد الجيش الباكستاني بفرض الأحكام العرفية في البلاد
واصلت اللافتات والملصقات المجهولة المحرضة على الانقلاب العسكري، انتشارها في المدن الباكستانية حيث ظهرت في أكثر من 13 مدينة رئيسية حتى الآن، وجميعها تحرض قائد الجيش الجنرال "رحيل شريف"، على القيام بانقلاب عسكري والاستيلاء على الحكم وفرض الأحكام العرفية.
وانتشرت اللافتات والملصقات المحرضة على الانقلاب، في أكثر من 13 مدينة على رأسها العاصمة إسلام أباد، حيث تم وضعها في أماكن ظاهرة فوق الكباري والجسور، وبالقرب من المباني الحكومية ومراكز الجيش.
وتحمل اللافتات صور قائد الجيش الجنرال "رحيل شريف"، مع نداءات بضرورة التحرك للسيطرة على الحكم، وإزالة النظام القديم في إشارة إلى رئيس الوزراء نواز شريف.
وطالبت اللافتات الجنرال "شريف" بفرض الأحكام العرفية في البلاد، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإنقاذ البلاد من حالة الفشل التي تعيش فيها.
وظهرت اللافتات في مدن لاهور وكراتشي روالبندي، وعدة مدن أخرى بعد أيام قليلة فقط من عودة رئيس الوزراء نواز شريف، من رحلة علاجية في العاصمة البريطانية لندن، حيث أجرى عملية جراحية في القلب.
وظهرت لافتات أيام بين عشية وضحاها بعد عودة رئيس الوزراء نواز شريف إلى البلاد بعد أكثر من إجازة لمدة شهر لعملية جراحية في القلب في لندن.
كما أنها تأتي قبل عدة أشهر، من نهاية مدة خدمة قائد الجيش "شريف" الذي سيحال إلى التقاعد في نوفمبر القادم، في ظل رفض رئيس الوزراء نواز شريف التمديد له.
وكانت جماعة غير معروفة في باكستان، قد أعلنت تبنيها لحملة اللافتات، لكن مصادر باكستانية رجحت وقوف جهاز الاستخبارات الباكستاني، وراءها في محاولة للضغط على "نواز شريف"، الذي يخوض صراعا مريرا معه ومع كبار قادة الجيش، الذي حكم البلاد قرابة نصف قرن.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لحملة اللافتات "علي الهامشي"، إن ديكتاتورية الجيش أفضل بكثير من هذه الحكومة الفاسدة"، مشيرا إلى أن الطريقة التي تعامل بها "رحيل شريف"، مع الإرهاب والفساد تؤكد أنه الرجل المناسب لقيادة باكستان في مثل هذه الظروف الحرجة، خاصة أننا لا نضمن أن الرجل القادم سيكون فعالا مثله.