رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أطفال متبهدلة»..المخابرات الإسرائيلية تستدعي رضيعا توفي قبل 22 عاما.. تركيا تحاكم صبيين لتمزيق صورة أردوغان.. استدعاء طفل عمره 8 سنوات بحجة الإرهاب في فرنسا.. وحبس مصري 3 سنوات ب

فيتو

أطفال في أعين الجميع إلا أنهم في أعين بعض الدول مجرمون لم ينعموا بحقوق الطفل الواجب على الدولة تحقيقها لهم، بدلًا من أن ينعموا بالرفاهية والمرح ويسعدوا بطفولتهم فيجدوا أنفسهم إما بين أربعة جدران، معزولين عن العالم الخارجي، محرومين من حنان أبويهم، أو ضمن قائمة الإرهابيين التي يخشاها الجميع، لفرض الدول عقوبات عليهم رغم حداثة سنهم.


إسرائيل وفلسطين
ففي فلسطين جزعت عائلة بعيرات من قرية كفر مالك شرقي رام الله، عندما أفاقت من نومها، على صوت طرقات قوية على باب المنزل، وما لبث أن خرج أفراد العائلة ليروا مصدر تلك الطرقات، إلا ويقابلهم قوة مؤلفة من 10 جنود يسألون عن "جهاد"، الطفل الذي لا يتعدى عمره أسبوعين، ومات قبل 22 عامًا، في مشهد سينيمائي لم يتخيله أحد.

يقول أمجد بعيرات شقيق المستدعى في حديثه لـ"رايــة"، تفاجأت بالاسم وأجبتهم بنفي وجود أحد اسمه جهاد، متابعًا أن الجندي أصر على تواجد الطفل، ورد المسئول بقراءة الاسم الرباعي "جهاد محمد توفيق بعيرات"، فأجاب أمجد إنه طفل متوفى منذ 22 عاما.

أمجد اعتقد أن مجرد إبلاغ جنود الاحتلال بوفاة الطفل منذ 22 عامًا كان كفيلًا لإنهاء مهمتهم، إلا أن الضابط أصر وطلب هويات جميع أفراد العائلة، قبل أن يضع البلاغ بجانب هوية الأب ويصورهما كتأكيد على تسلم العائلة البلاغ، ويقول أمجد إنه حتى بعد التأكد من هوياتهم، الضابط أبلغهم قائلًا "هنا مكتوب تاريخ المقابلة في 11-7 وهنا مكتوب المكان، يجب حضوره".
وكتب الجندي في البلاغ بكلمات عربية وأخرى عبرية، "حضرة السيد: جهاد محمد توفيق بعيرات"...إنك مدعو إلى....في لواء رام الله، بتاريخ 11-7 بتمام الساعة 10:30". " رام الله.

الطفل المصري
وفي فبراير الماضي، تم الحكم على طفل مصري يدعى منصور قرني أحمد على، عمره 3 سنوات و5 أشهر فقط، بتهمة إثارة الشغب وحرق منشآت عامة.

وكشف عيد سيد عز الدين، محامي الطفل، إن النيابة في 2011 اتهمت "أحمد" بخطف أربعة من أبناء الفيوم وقتلهم، وتخريب مقر المخابرات العامة، ومديرية الصحة بالمحافظة نفسها، وتم توجيه تسعة اتهامات من النيابة العامة، ومن القضاء العسكري الذي حكم على أساس المعلومات الواردة إليه.

تركيا
وذكرت صحيفة "حرييت" اليومية في أكتوبر 2015،، أن القضاء التركي يحاكم صبيين في الـ12 والـ13 من العمر، اتهما بتحقير الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنهما مزقا صورته، في إشارة إلى أن نيابة ديار بكر طلبت في الاتهام إنزال عقوبة السجن 14 شهرًا بالصبيين، في حين قال الصبي الصغير "ر. ي" للقاضي "أردنا انتزاع ملصقات لإعادة بيع الورق.. لم ننتبه إلى من كان في الصورة، لم نكن نعرف من هو".

وفي ديسمبر الماضي، اعتقل تلميذ في السابعة عشرة من العمر في صفه، وأوقف بضعة أيام بالتهمة نفسها، ثم حكم عليه بالسجن 11 شهرًا مع وقف التنفيذ.

فرنسا
أما في فرنسا فوقعت بها حادثة استدعاء الشرطة الفرنسية لطفل مسلم عمره ثمانية أعوام بعد أن قدم مدير المدرسة شكوى ضد التلميذ ووالده بتهم الترويج للإرهاب، بعد إعلان تأييده لحادث شارلي إبدو والذي وقع في يناير 2015، الأمر الذي أثار جدلًا واسع النطاق حيال حالة التخبط الفرنسي في الإجراءات الأمنية التي تلتزمها بعد تلك الواقعة.

أمريكا والعراق
حوادث سجن الأطفال لم تكن الجديدة على المسامع، حيث في 2008، وجهت جمعية الرفق بالطيور تهمة القسوة إلى طفل عراقي في الحادية عشرة من عمره بعد اعترافه بقتل بطة وفرخيها بقلم رصاص بينما برأ القضاء الأمريكي حينها " سانيك ديلا كروز الجندي الأمريكي المتورط في قتل 24 مدنيًا عراقيًا من النساء والأطفال، في مدينة حديثة العراقية.

الجريدة الرسمية