رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل الأزهر: الإخوان يلعبون بقضية المدرسين العاملين بالخارج

 الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان، تلعب بقضية أطلقوا عليها عودة المدرسين العاملين بالخارج، وهى مفبركة بالأساس.


وأضاف شومان في تصريح منذ قليل، أن العاملين بالخارج يرددون مزاعم منذ ثلاث سنوات بعودة ثمانية ألف مدرس، ويتهمونني أنني من أصدر قرارا بعودتهم ويرسلون نداءات استغاثة لكل من يخطر ببالهم حتى رئاسة الجمهورية.

ولفت وكيل الأزهر، إلى أنه تم تداول الأمر وبحثه مع بعض الوزراء وأعضاء مجلس النواب والرئاسة ليكتشف الجميع، أن كل ما يروجه العاملون بالخارج غير صحيح، وأنه لا يوجد قرار بعودة أحد، بل تفعيل للقوانين واللوائح المنظمة لعمل الموظفين بالدولة، ليكتشف الجميع وجود تيسيرات كبيرة ورعاية لظروفهم بقرارات لم يتحدثوا عنها، وتم رفع عدد سنوات الابتعاث أو التعاقد للعمل في الخارج من ثماني سنوات إلى عشرة وهي أقصى مدة يسمح بها لأساتذة الجامعات.

وأشار شومان، إلى أنه تم منح الجميع مهلة عامين لتوفيق الأوضاع، وانتهاء العام الدراسي الحالي، ويعلم الجميع بما قررته اللجان المختصة بالعاملين بالخارج منذ ثلاث سنوات، لافتا إلى أن أقل عامل بالخارج ممن يشتكون قضى عشر سنوات، ومنهم من تجاوز الـ20 عاما، ودرجته مشغولة به ولا نستطيع تعيين أحد عليها من آلاف الشباب العاطلين ممن يحملون نفس شهاداتهم ويتقدمون لشغل وظائف عمال خدمات معاونة، لافتا إلى أن كثيرا من العاملين من زملائهم، لا يجدون فرصة للسفر ولو لبعض سنوات قليلة، مما قضاها هؤلاء وتخصصاتهم تعاني عجزا، ولا نجد له سدا.

وأوضح شومان، أن آخر المحاولات الإخوانية للعاملين بالخارج للتشهير، واستخدام هذه القضية المفبركة، كانت دعوة للاحتشاد أمام مشيخة الأزهر بالأمس، وظن البعض أنهم سيجدون ثمانية آلاف وهو الرقم المزعوم للعائدين، فإذا بالحضور ربما لايتجاوز ثمانية أشخاص ينصرفون بعد تأكدهم من عدم انضام آخرين لهم، وأن من حرضهم وباع لهم الوهم، قد تخلى عنهم وأنه غير معني بهم أصلا، وسعى لمحاولة فاشلة لاستغلالهم لخدمة أغراض لاعلاقة لها بعودتهم أو بقائهم.
الجريدة الرسمية