رئيس التحرير
عصام كامل

"داعشي" يكشف دور الداعية محمد حسان في اعتناقه الفكر التكفيري

الداعية محمد حسان
الداعية محمد حسان

قال محمد يحيى الذي كان يعمل مترجما لدى "داعش": إن سبب انضمامه للتنظيم جاء بعد فتوى أصدرها الداعية محمد حسان بـ"الجهاد" في سوريا.

وأضاف يحيى البالغ من العمر 19 عاما، أنه سافر من قرغيزستان إلى مصر لطلب العلم في جامعة الأزهر، ومكثت هناك سنة ونصف حسب ما نشر.


وفي لقاء مع الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، أكد يحيى، أنه تأثر بالشيخ محمد حسان، وأفكاره خاصة أنه أصدر فتوى آنذاك تجيز "الجهاد" في سوريا، وقال: إن "كل مسلم يجب أن يذهب ويشارك في الجهاد بسوريا".

وأشار يحيى إلى أن حسان "أعطى كل طالب أشرطة تحتوي على تسجيلات فيديو تظهر الجيش السوري في ممارسات بشعة ضد المواطنين السوريين"، وقال للحضور: "يجب أن تذهبوا للجهاد في سوريا"، وتابع أن "ذلك الكلام ملأ عقله، وأن محمد حسان أعطى كل شخص من الحضور 100 دولار".

وسرد يحيى للكاتب البريطاني معلومات عن رحلته من مصر إلى سوريا، في عام 2013، حيث سافر إلى إسطنبول بعد أن أخبره طالب آخر أن عليه أن يتصل بشخص يدعى أبومحمد التركي، وهو المسئول عن مساعدة "المجاهدين" للوصول إلى سوريا.

وأوضح يحيى أن أبومحمد أخبره أنه لن يواجه أي مشكلة في تركيا، حيث إن هناك العديد من الشباب مثله، وبعدها تم نقله عن طريق المهربين، موضحا أن هناك العديد من الشباب التي تراوحت أعمارهم بين 15 و18 عاما من أصول عربية وأجنبية.

وبعد العبور لسوريا، اكتشف محمد يحيى بيوت ضيافة مختلفة، لاستقبال الوافدين من قبل الجماعات المختلفة، فكان هناك بيت لـ"داعش" و"جبهة النصرة"، وانضم يحيى لتنظيم "داعش" بناء على نصيحة مواطن من قرغيزستان قابله هناك، وأخبره أن "داعش" هو الأقوى الآن.

عمل يحيى كمترجم للتنظيم الإرهابي، ومكث عدة أشهر في الرقة قبل أن يتم القبض عليه، ونقله إلى السجن العسكري بدمشق من قبل الجيش السوري، ووصف فيسك عملية القبض على الإرهابي الشاب بالقصة الهزلية، حيث تم دعوته من قبل ميكانيكي كان يصلح سيارته، لزيارته إذا كان يريد الزواج، وهناك تم تخديره ونقله إلى السجن.
الجريدة الرسمية