رئيس التحرير
عصام كامل

المطران فيليب نجم: اعتذار الدول المعتدية على العراق ليس كافيا

المطران فيليب نجم،
المطران فيليب نجم، المدبر البطريركي للكلدان الكاثوليك

قال المطران فيليب نجم، المدبر البطريركي للكلدان الكاثوليك في مصر، إن اعتذار بعض الدول التي شاركت تدمير العراق والبنية التحتية له، بزعم البحث عن أسلحة الدمار الشامل، وتخليص الشعب مما أسموه «النظام الديكتاتور»، جاء متأخرا، ولم يجد نفعا.


وأضاف نجم، في تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أن الهوية العراقية والملامح الأثرية والثقافية والحضارية، دمرت على يد المتطرفين الذين توغلوا في الأراضي العراقية بيد دول أجنبية، موضحا أن شعب العراق يعاني فقرا واضطهادا وقتلا وفوضى عارمة.

وأكد المدبر البطريركي للكلدان الكاثوليك، أن الاعتذار أو التعويض ليس كافيًا، مقابل ما تذوقه العراق في أرضه وأبنائه إثر ضرباتهم التي فتحت المجال للغوغائية، وتفشي الطائفية والتشدد، ونمو جماعات الشر.

وشدد نجم على ضرورة أن تشارك القوى، التي ساهمت في تدمير العراق، في النزول للساحة وتنظيف مخلفات أعمالهم، من تطرف وقتل وغوغاء ليعود العراقيون بالخير والخلاص.

وتابع: "بدلا من الاعتذار الاستهلاكي في وسائل الإعلام، يجب على تلك الدول المعتدية، العمل على بناء ما أفسد وتبدد وتدمر، والنزول لمعاونة القيادة السياسية العراقية، لبناء مجتمع صالح للحياة.

وأكد نجم أن الدول الكبرى التي شاركت وساهمت بضرب العراق، كان بالأحرى بها التفكير في مصير الشعوب وحياتها، وطبيعتها الجغرافية والاجتماعية بغض النظر عن التشدق بدفاعها عن الحرية والديمقراطية.

وأردف: معاناة العراقيين جعلتهم يتمنون عودة نظام صدام حسين، مؤكدا أن ضربات التحالف دمرت البنية التحتية للعراق، وفتت جيشه وقوته، ما أدى لانتشار الفوضى، مختتما: «على من أفسد شيئا المشاركة في إصلاحه».


الجريدة الرسمية