رئيس التحرير
عصام كامل

«مفتي لبنان»: «حذارِ مما يحاك لأمتنا من الإرهابيين»

مفتي الجمهورية اللبنانية
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت "ضرورة مكافحة الفقر والحاجة بقدر ما نستطيع، وإذا كان الواجب الديني والأخلاقي مكافحة الفقر والعوز والتضامن مع المشردين والمعذبين والتائهين فإن واجب المسلم مكافحة العنف الذي يعني انتهاكا للحرمات الثلاث التي شدد الرسول في النهي عنها، حرمة الدم والعرض والكرامة وحرمة المال، فهناك مئات آلاف القتلى وملايين المهجرين في السنة الماضية وهو عنف تمارسه جهات إقليمية ودولية، وآلاف من الشبان يمارسونه باسم الإسلام وضد أنفسهم وبني قومهم وهذا إجرام بحق الأديان والأوطان والإنسانية".


وتابع "من جهة هناك التدخل والتداخل الذي حدث مع الجوار فاستجلب النار الذي أراد مكافحتها، بالإضافة إلى غياب رأس الدولة ومحدودية عمل الحكومة ومجلس النواب والجمود في الحياة الاقتصادية"، مشددا على "ضرورة إقامة الجدار العازل للدولة القوية التي تساند الجيش وتمكن المواطنين على سبل عيشهم من الاطمئنان إلى حاضر وطنهم ومستقبلهم، ولكن لا شيء من ذلك حصل. بل حصل عكسه ويتحدث عديدون عن خوف المسيحيين المصيري والواقع أنه من حقنا جميعا أن نخاف فتداعي إدارات الدولة وتصدعها يتركنا جميعا دون مظلة حامية".

وأضاف: "الجميع قلق ولكن على ما يبدو أن الوحيدين الذين لا يشعرون بالخوف هم بعض النواب والسياسيين، الذين لم يدفعهم الحرص لانتخاب رئيس لتعود سائر المؤسسات إلى العمل"، مؤكدا أنه "لا وطن لنا إلا لبنان ولا دولة إلا الدولة التي أقامها عيشنا المشترك والتوافق الوطني ولبنان سيبقى بلد الوفاق والعيش المشترك والتنوع والاعتدال والانفتاح والحوار".

وأشار دريان إلى "أننا نعيش اليوم مرحلة صعبة ودقيقة لم يشهدها لبنان والمنطقة العربية فينبغي علينا الاستنفار ومعالجة الأزمة بالحكمة والحوار بين القوى المعنية بالشأن اللبناني للخروج من المأزق الوطني وأن ندرك أن الاستقرار الأمني والتفاهم السياسي يعززان شبكة الأمان للحفاظ على الوطن وهذه مسئولية الدولة في مواجهة أي خطر ولا يمكن أن يكون هناك أمني ذاتي وإلا أصبحنا في شريعة الغاب"، لافتًا إلى "نحن لدينا ثقة كبيرة بالجيش والقوى الأمنية في حماية الوطن والمواطنين".
الجريدة الرسمية