رئيس التحرير
عصام كامل

لأول مرة منذ ثلاث سنوات.. غياب تظاهرات الإخوان بعد صلاة العيد.. نشطاء التواصل الاجتماعي: الضربات الأمنية نجحت في تحجيم أنصار الجماعة وعدائهم للشعب السبب.. وآخرون: بداية المصالحة

 صلاة العيد
صلاة العيد

على مدى ثلاثة أعوام وتحديدًا منذ عزل محمد مرسي دأبت جماعة الإخوان على التظاهر بعد صلاة العيد، سواء كان عيد فطر أو أضحي، الأمر الذي يؤدي إلى اشتباكات ومطاردات تفسد على المصريين فرحتهم.


وتحسبًا لذلك اعتادت قوات الأمن التعزيز من تواجدها حول الساحات التي تقام فيها الصلاة تحسبًا لأي أعمال شغب قد تحدث، ولحماية المواطنين من أي تظاهرات قد ينظمها أنصار الإرهابية.

"الإخوان" اختفت 

الإخوان اختفت، هذا ما أكده عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي بعد غياب التظاهرات عن محافظات مصر بعد صلاة عيد الفطر التي أداها ملايين المصريين في ساحات ومساجد المحروسة، فشهدت القاهرة والجيزة هدوءًا في كافة الأحياء.

لم تكن المحافظات بعيدة عن هذا الهدوء فلم تشهد هي الأخرى أي تظاهرة للإخوان أو سلاسل بشرية كما اعتاد أنصار الجماعة خلال السنوات الماضية، فيما أكدت قوات الشرطة أن الأمور مستقرة وتسير بطريقة هادئة.

فقدان الأمل

ورجح نشطاء التواصل الاجتماعي غياب جماعة الإخوان إلى عدة أسباب لعل أهمها هو أن أنصار الجماعة فقدوا الأمل في تحقيق أي مطلب لهم، بعد أن أعلنوا العداء ضد الشعب المصري من خلال تنفيذ عمليات إرهابية خلال السنوات الماضية.

فيما رجح آخرون أن يكون أسباب غياب الجماعة هي أن معظم قيادتهم التنفيذية وشبابهم متواجدون الآن في السجون بسبب اشتراكهم في تظاهرات تحريضية وانتمائهم لجماعة يحظرها القانون، وهو ما أدى إلى هذا الوضع مؤكدين أن الضربات الأمنية نجحت في تحجيمهم خلال السنوات الماضية.

المصالحة

وذهب بعض النشطاء إلى احتمال ثالث وهو أن يكون غياب جماعة الإخوان جزءا من حالة التهدئة خلال الفترة الحالية، وذلك تمهيدًا لما أعلن عن مصالحة مفترضة خلال الفترة الحالية بين الدولة وجماعة الإخوان.

كانت «فيتو» انفردت خلال الأسبوع الماضي بتفاصيل جلسة دارت في مقر إحدى الجهات السيادية بين قيادي إسلامي مستقل ومسئول أمني بجهة سيادية للتمهيد لعقد مصالحة وطنية بين أجهزة الدولة وجماعة الإخوان.
الجريدة الرسمية