3 حلول لإنقاذ مصر من كارثة سد النهضة.. وقف البناء عند المرحلة الأولى ضرورة.. اتفاقية جديدة تضمن الحصة التاريخية لمصر الأهم.. والمنح المالية الورقة الأخيرة للحفاظ على الأمن المائي للمحروسة
مازالت هناك فرصة، والخطر الذي يحيط بالقاهرة يمكن تفاديه، المبادرات متواجدة، والحلول ممكنة، فقط في انتظار ضربة البداية، هذا ما أكده خبراء المياه لإنقاذ مصر من كارثة سد النهضة.
وتستعد إثيوبيا خلال الأيام المقبلة إلى بدء تخزين المياه استعدادا لافتتاح المرحلة الأولى من سد النهضة والتي تتمثل في تخزين 14 مليار متر مكعب لتشغيل توربينين من توربينات سد النهضة.
وتمثل تلك الخطوة انتهاكا واضحا لإعلان المبادئ الذي وقع عليه عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي «ديسالين» في مارس 2014، واشترط موافقة مصر والسودان على بدء التخزين وهو أمر لم يحدث.
وكشفت الأقمار الصناعية في آخر صور لها عن بدء تخزين مياه نهر النيل، بجانب أن عرض النهر داخل إثيوبيا أصبح أكبر، وحسب الدكتور عباس الشراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية أن معنى اتساع عرض نهر النيل هو بدء تكوين بحيرة سد النهضة.
زيارة نتنياهو
زاد الطين بلة زيارة «نتنياهو» رئيس وزراء إسرائيل إلى إثيوبيا في حدث هو الأول من نوعه، وتم استقباله بحفاوة تاريخية من قبل القيادات الإثيوبية، الأمر الذي دفع البعض إلى القول إن دولة الاحتلال أحكمت مخططها ضد القاهرة.
في وسط هذا طرح عدد من الخبراء ما اعتبروه الفرصة الأخيرة لإنقاذ مصر من سد النهضة.
وقف البناء
أولى المبادرات طرحها الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، وتتمثل في وقف بناء سد النهضة بعد افتتاح المرحلة الأولى ثم تنتهي الدراسات الفنية ويوقع الدول الثلاث على اتفاقية لاستكمال البناء دون أي ضرر ووفق ما تشير به الدراسات الفنية.
اقرأ..وزير الري الأسبق: وقف بناء سد النهضة عند المرحلة الأولى يحل الأزمة
وأضاف «علام» أن المشكلة الحقيقية ليست في المرحلة الأولى لسد النهضة والممثلة في تخزين 14 مليار متر مكعب، لكن الأزمة في المرحلة الثانية وتخزين 60 مليار متر مكعب، مما يعني أن الفرصة أمام القاهرة متاحة.
وتابع وزير الري الأسبق أن في حالة رفض إثيوبيا لهذا الأمر يمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي للفصل في تلك الأزمة، مؤكدًا أن هذا لا يعني عداء مع أديس ابابا ولكن يعني الحفاظ على أمن مصر المائي.
اتفاقية جديدة
ويرى الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي أن الحل الآن في توقيع اتفاقية جديدة بين مصر وإثيوبيا تلزم الأخيرة بالحفاظ على حصة مصر التاريخية من مياه النيل والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب سنويًا، وذلك أثناء بناء سد النهضة.
اقرأ ايضًا..نادر نور الدين يطالب باتفاقية جديدة تضمن حصة مصر من مياه النيل
وأضاف «نور الدين» أن القاهرة لا تريد أي شيء سوى وصول حصتها المائية كاملة، وعدا ذلك هي تؤمن بالتنمية والاستثمار في كافة دول حوض النيل، لافتًا إلى أن ورقة المنح المصرية لإثيوبيا يمكن اللعب بها خلال الفترة المقبلة.