رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..قرى المنيا محرومة من الحق في التنفس.. مصنع"أسمنت حلوان"يهدد حياة 12ألف مواطن في" بني خالد ".. سكر الموت يحصد أرواح الأهالي بأبو قرقاص..قمائن الطوب كابوس مزعج..والمسئولون يكتفون بالتصريحات

فيتو

شكوى قرى ونجوع المنيا ليست كغيرها من قرى الجمهورية التي يعاني أهلها " صرف صحي، كهرباء، ماء، أزمة الإسكان وتردي الخدمات الصحية.. هؤلاء يطالبون بحقهم في "التنفس"، حيث حرمت قرى ملوي وسمالوط وأبو قرقاص من الهواء النقي، فأصيب أهلها بضيق التنفس الذي أفقدهم وأطفالهم الحق في الحياة السوية.


سماء هذه القرى رمادية اللون، تحيطهم المداخن والأتربة من جميع الاتجاهات، أصواتهم المبحوحة تحكي مأساة واحدة " الموت بالأدخنه ".. باءت جميع مطالبهم بالفشل، وتحطمت جميع أحلامهم على باب المسئولين الذين صموا آذانهم عن حل لمشكلاتهم.

" بني خالد "
كارثة بيئية كبيرة ظلت عشرات السنين تهدد أهالي قرية " بني خالد " بسمالوط، سببها الرئيسي وجود مصنع "أسمنت حلوان"، الذي يمتلكه مستثمر إيطالي، يجاور منازل القرية التىيقدر عدد سكانها 12 ألف نسمه حلمهم الوحيد هو " الهواء النقي " بعد أن غيمت السماء بسحابه سوداء نتيجة أدخنة المصنع طوال اليوم، فإذا حاولت الدخول للقرية تجد مداخن المصنع تتصدر المشهد تصدر لأهالي القريه لتتحول إلى بيضاء جيرية.
" نفي مستمر "
ورغم تكرار نفي المسئولين بمجلس مدينة سمالوط، شمال محافظة المنيا، من عدم تلقى أي شكاوي من أهالي القرية بشأن مصنع الأسمنت بقرية بني خالد المتكرره في جميع وسائل الاعلام، إلا أنهم يؤكدون وجود حملات بيئية تتابع المصنع والمصانع المجاورة، للتأكد من سلامتها، وعدم مخالفتها لقوانين البيئة، وتشغيلها للفلاتر بشكل مستمر، إلا أن أوجاع أهالي القرية ومرضاها تكذب تلك التصريحات الوهميه من قبل مسئولي المحافظة.

" سكر... الموت "
ومن مصنع الأسمنت إلى مصنع السكر، بالقرب من الطريق الزراعي " القاهرة - أسوان " بمركز أبو قرقاص جنوب المحافظة، ذلك المصنع الذي يعتبر شبح موت يخيم على أهالي المنطقة المحاطة به، حيث تنبعث من مداخن المصانع أدخنة هائلة تلوث فقبل أن تطرأ قدميك وتقترب من المصنع بـ 10 ك م " تستنشق أدخنة المصنع ناهيك أنه كائن وسط كتله سكانية متاخمة الأمر الذي أدى إلى إصابة سكان المنطقة بالعديد من الأمراض الصدرية والحساسية.

" دخان قمائن الطوب "
وعلل جانب آخر يعاني سكان قرى مركز ملوى جنوب المنيا، من انتشار الأمراض الصدرية، بسبب الأدخنة المتصاعدة من حرق قمائن الطوب وسط منازل قرى.

ففى قرية الريرمون يلجأ الأهالي إلى إقامة قمائن الطوب أمام منازلهم، ويعملون في أيام والجمعة والسبت، وهي الأيام التي لا يوجد بها عمل بمجلس المدينة حتى لا يتم تحرير محاضر لهم، فقمائن الطوب تهدد حياة المواطنين، خاصة أن البعض يلجأ إلى الاختباء وسط الكتلة السكنية بالقرية، حتى لايتم تحرير محاضر لهم،وانتشرت الأمراض الصدرية بشكل كبير في الفترة الأخيرة بالقريه بالإضافة إلى قرية الشخ حسين، وتندة، ودلجا في ديرمواس بسبب قمائن الطوب التي بدأت تنتشر في وسط الكتلة السكنية.
الجريدة الرسمية