رئيس التحرير
عصام كامل

«ساحات صلاة العيد» أزمة متجددة.. الأوقاف تحدد 4516 ساحة والضبطية القضائية سلاحها في مواجهة المخالفين.. الجماعة الإرهابية لـ«أنصارها»: «سيبها بظروفها».. الدعوة السلفية: نت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع اقتراب عيد الفطر، تلوح في الأفق معركة متجددة بين وزارة الأوقاف التي تمثل الحكومة من جهة، والدعوة السلفية من جهة، وأخيرا جماعة الإخوان الإرهابية التي لا تترك مناسبة إلا وتسعى لتعكير صفو المصريين وتذكيرهم بوجود الجماعة في المشهد.

وتعد معركة الاستحواذ على ساحات صلاة العيد هي الأكثر وضوحا في الفترة الأخيرة، حيث اعتادت الدعوة السلفية والجماعة الاحتفاظ بعدد كاف من ساحات صلاة العيد، فيما ظهر في أعقاب ثورة 30 يونيو دور فعال وواضح من وزارة الأوقاف في تحجيم كل من الدعوة السلفية والإخوان.

الضبطية القضائية
واعتمد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، 4516 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، بجميع محافظات الجمهورية.
وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، إنه تم تخصيص إمامين لكل ساحة أحدهما أساسي وآخر احتياطي، لقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة حتى لا تنشر أفكارها الهدامة عبر خطبة العيد.

وأضاف، أن مفتشي الضبطية القضائية سيكون لهم دور كبير في الرقابة على ساحات عيد الفطر المبارك، وضمان عدم استخدامها في الدعاية الحزبية أو السياسية.

الإخوان: سيبها بظروفها
ويبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية تعلمت من أخطاء الماضي، إذ تداولت بيانا وزع على المكتب الإدارية فيما بينها، مفاده: "إن قرار استثمار حشد الجماهير في صلاة العيد سيكون قرارا ميدانيا، كل حسب منطقته ومحافظته والظروف الأمنية التي تحيط به، مشددين على ضرورة عدم الاشتباك مع الداخلية".

وأضاف البيان المتداول: "علينا أن نتواجد في صلاة العيد كباقي المصريين وللجميع سلطة تقدير الموقف سواء بالتظاهر أو الخروج في مسيرات عقب الصلاة".

الدعوة السلفية مستمرة
وفي السياق ذاته كشف مصدر بالدعوة السلفية، استعدادات الدعوة للصلاة في عدد من المساجد والساحات، أبرزها بمنطقة محطة مصر والعجمي، وأبو سليمان والعامرية، لافتا أن تلك الساحات بعيدة عن ساحات الأوقاف.

وأشار المصدر إلى أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حصل على تصريح للخطابة من وزارة الأوقاف، ولا توجد أزمة بين الدعوة والأوقاف، خاصة لحرص الدعوة على عدم الخوض في معركة مع أي من مؤسسات الدولة.
الجريدة الرسمية