ثمار إلغاء التوقيت الصيفي.. عامر: تفادي الفجوات الاقتصادية بين مصر والعالم.. هاني الناظر: ينهي صراع البرلمان والحكومة ويريحنا نفسيا.. وفرويز: يقلل الاضطرابات ويزيد الانتباه والتركيز
قرر مجلس الوزراء في اجتماعه، اليوم الإثنين، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، عدم تطبيق التوقيت الصيفي، استجابة لمقترح مجلس النواب الذي أكد على أهمية إلغائه نظرًا لعدم تأثيره على توفير الكهرباء.
صراع البرلمان والحكومة
جاء ذلك بعد صراع مرير بين البرلمان والحكومة، وإصرار الأخيرة على تطبيقه لتفادي ما سينجم عن عدم تطبيقه من خسائر، رغم تصويت النواب عليه مبدئيا بإلغائه مما خلق صداما مبكرا بينهما، فالحكومة ترجع أسبابها إلى أن عدم العمل به سيضرها إلى دفع غرامة 8.5 ملايين دولار لمنظمات الطيران العالمى والأعضاء يرون أن هذا انتهاكا لحق أصيل من حقوقهم، وهو ما دفع بعض النواب للتهديد بسحب الثقة في حالة تطبيقه.
راحة نفسية
من جانبه، أكد الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، أن إلغاء التوقيت الصيفي يحقق راحة نفسية للمواطنين، مضيفًا قرار مجلس الوزراء بإلغاء التوقيت الصيفي يحترم إرادة الشعب المصري بناء على قرار بأغلبية مجلس النواب.
الجانب النفسي
وعن تأثير إلغاء التوقيت الصيفي على صحة الإنسان، يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إلغاء التوقيت الصيفى، إنه سيعود بعدة فوائد على جسم الإنسان، موضحا أن تغيير الساعة كان يؤثر سلبيا على صحة الإنسان، لأن تغيير الساعة البيولوجية للإنسان يجعله يشعر بالاضطراب والخمول ويقلل من الانتباه والتذكر، مشيرا إلى أن أكثر من تضرروا بسبب تغيير الساعة هم الطلاب، موضحا أن الاضطرابات التي تحدث للإنسان نتيجة تغيير التوقيت تظهر في أول يومين فقط حتى يتعود على التوقيت الجديد ويعود جسمه لساعة نوم معينة.
العامل الاقتصادي
أما على الجانب الاقتصادي، أشار الدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية، إلى أن استخدام التوقيت الصيفي وسيلة لترشيد استهلاك الكهرباء بحيث يصبح النهار أطول من الليل غير مجد اقتصاديًا، كما أن تشغيل العاملين ساعة إضافية نهارًا لا قيمة له.
وأضاف أن البورصة مرتبطة بالتوقيتات العالمية والبورصات الخارجية فهى توقيتها ثابت لا يتغير صيفا ولا شتاء، قائلا: "نظام التوقيت الصيفي ترتب عليه انحصار معاملة البورصة المصرية مع خمس بورصات فقط تتعامل بنفس التوقيت منها بورصة دبى وطوكيو والبرازيل"، لافتا إلى أن الساعة التي تزيد أو تقل صيفا وشتاء تُحدث فرقا بين بورصة مصر والبورصات العالمية، ما يؤدى إلى فجوات اقتصادية بيينا وبين العالم.