رئيس وزراء أستراليا يخسر الأغلبية بعد الدعوة لانتخابات مبكرة
دفع رئيس الوزراء الأسترالي "كالكوم تيرنبول"، ثمن مغامرته بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، حيث فشل خلالها في الفوز بالأغلبية التي تمكنه من تشكيل حكومة مستقرة كان يسعي إليها لتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، وبدأ في اللهث وراء النواب المستقلين للحصول على دعمهم السياسي حتى لا تواجه البلاد أزمة حكومة الأقلية والبرلمان المعلق الذي يعني دخول أستراليا إلى مرحلة من الفوضي.
كانت النتائج الأولية للانتخابات أسفرت عن فوز التحالف المحافظ الذي يقوده رئيس الوزراء "تيرنبول" بـ69 مقعدا فقط، من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ 150 مقعدا، بينما كان يحتاج إلى الفوز بـ76 مقعدا لتشكيل حكومة مستقرة، تحتفظ له بسلطته المطلقة حتى لا يضطر لتشكيل تحالف مع الأحزاب الصغيرة ومع مستقلين لتحقيق الأغلبية المطلوبة وهو ما لم يتحقق له في الوقت الذي حصل فيه حزب العمال المنافس على 65 مقعدا.
وبدأ "تيرنبول" صباح اليوم الأحد في إجراء اتصالات مكثفة مع خمسة من النواب المستقلين الفائزين في الانتخابات بهدف إقناعهم بالانضمام إلى حكومته الجديدة محذرا من البلاد قد تواجه حالة من الفوضي، لأن الأحزاب الصغيرة التي يمكن أن تشكل ائتلافا مع حزب العمال «الوسط» لا يمكن ائتمانها على إدارة الاقتصاد المتعثر بسبب انكماش قطاع التعدين وعجز الموازنات العامة المستمر منذ عدة سنوات.
وقال التليفزيون الأسترالي إن "تيرنبول"، بدأ تنفيذ خطة الطوارئ، من خلال إجراء اتصالات مع نائب تسمانيا المستقل "اندرو ويلكي"، في محاولة لاستقطابه مع زملائه الأربعة المستقلين وهم "كاثي مجوان" و"بوب كاتر" و"نيك زينفون".
ويخشي الأستراليون من تكرار سيناريو 2010، عندما انتظروا أكثر من سبعة أيام كاملة، في انتظار اتفاق المتنافسين "جوليا جيلارد" و"تونيابوت" على تشكيل حكومة جديدة.