رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مصنع تدوير قش الأرز بالشرقية يتحول إلى «خرابة»

فيتو

 تحول مصنع تدوير قش الأرز بجوار إدارة المرور بقرية كفر العزازي التابعة لمركز أبو حماد في الشرقية، والذي يتبع وزارة البيئة، إلى "خرابة" بعد أن توقف العمل به منذ سنوات لأسباب مجهولة.


 وأصبح المصنع مرتعًا للقوارض والحيوانات الضالة، تتسلل بين الحين والآخر إلى المنازل لتثير الرعب بين الأهالي الذين يعيشون في حالة قلق دائم على أطفالهم الذين يلهون دائمًا بجواره.

 وقال السيد نجم، أحد الأهالي المقيمين بجوار المصنع: "إن المصنع أُنشئ بالقرية عام 2006 على مساحة 8 أفدنة أمام إحدى شركات المشروبات الغازية الشهيرة بتكلفة تعدت وقتئذ 10 ملايين جنيه بهدف استخدام قش الأرز في إنتاج الغاز وأغراض أخرى وإمداد منازل المواطنين به، وعقب افتتاحه والعمل به تم البدء في توصيل الغاز للمنازل وتجربة الفكرة على نحو 50 منزلًا، إلى أن توقف العمل فجأة بعد تشغيله بفترة قصيرة دون سابق إنذار، وتحول لخرابة بداخله سيارات أكلها الصدأ وبيت تسكنه الأشباح".

 وتساءل: "إزاي مصنع متوقف من عشر سنوات والموظفين والعاملين به مازالوا حتى الآن يتقاضون رواتبهم دون عمل؟ طب هو دا مش اسمه إهدار للمال العام؟".

 وأضافت هناء عبد الله، ربة منزل مقيمة بالمنطقة: "تعودنا منذ سنوات على رؤية القمامة ورائحتها الكريهة التي تزكم الأنوف والحيوانات النافقة داخل المصنع الذي يشبه بيت الرعب، وخاصة عندما يحل الظلام"، مضيفة "والله بنخاف نطلَّع عيالنا الصغار برة البيت علشان يلعبوا ويعيشوا طفولتهم، ولو طلعناهم بنفضل طوال الوقت حاطين إدينا على قلوبنا".

 وتابع محمد العزازي، موظف، أن "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن الأرض المقام عليها المصنع أصبحت مرتعًا للفئران والحشرات والثعابين، وبين الحين والآخر تهاجم منازلنا وتهدد حياة أطفالنا بسبب كميات القش الهائلة بداخله والأشجار والحشائش الكثيفة التي نمت بداخل الأرض المحيطة به".

وأكد أن المصنع شهد عدة حرائق سابقة بسبب الكميات الكبيرة للقش المنتشرة بمحيط المصنع وكادت أن تمتد للمنازل المجاورة، مشيرًا إلى أن سكان المنطقة المحيطة بالمصنع قدموا عشرات الشكاوى إلى الجهات المسئولة طالبوا فيها بسرعة التدخل ونقل كميات القش بسبب انتشار الحشرات والقوارض والزواحف بداخلها، وبالفعل استجاب المسئولين ونقلوا كمية، إلا أن هناك كميات كبيرة أخرى بداخله".

 وطالب "العزازي" المسئولين وعلى رأسهم الدكتور خالد فهمي وزير البيئة ومحافظ الشرقية اللواء خالد محمد سعيد والجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ المواطنين وخاصة الأطفال، وتحويله لمبنى خدمي تستفيد منه القرية.
الجريدة الرسمية