بالفيديو.. ملامح استقبال عيد الفطر في العالم.. صنع الكعك والعيدية يميزان مصر والسعودية.. حرق الحطب باليمن لوداع «رمضان».. مسلمو أوروبا يحرصون على الصلاة في الساحات.. وشراء الملابس الجديدة سم
تختلف عادات البلدان في كيفية استقبال عيد الفطر، فرغم تشابه التقاليد في معظم الدول، من أداء الصلاة وإخراج الزكاة، إلا أن كل دولة لها طريقتها الخاصة في استقباله، فما بين اختلاف ملامح الأيام الأخيرة من شهر الصوم، وصولًا إلى إعداد الأكلات المميزة لهذا اليوم، وكيفية قضائه.
مصر
في أم الدنيا مصر، تبدأ مظاهر الاحتفال قبل حلول العيد بأيام، حيث تتسابق البيوت المصرية في صنع الكعك كأهم سمة امتازت بها مصر في استقبال العيد منذ عهد الدولة الطولونية، ومن قبلها في عهد الفراعنة، وإلى جانبها تقوم ربات البيوت بعمل الفطائر، وسائر أنواع الحلويات الأخرى، وتأتي بعد ذلك السمة الثانية، والتي تتميز في فرحة الأطفال بقدوم العيد من خلال شراء الملابس الجديدة لارتدائها صباح العيد.
في صباح يوم العيد، تنطلق التكبيرات من بيوت الله، لتملأ أرجاء الشوارع، يذهب المصلون للمساجد رجالًا ونساءً، مرددين التكبيرات، وتمتلأ الشوارع بالساحات للصلاة، بمظهر يجلب السعادة في النفوس، عقب الصلاة يتبادل الجميع التهاني بالعيد، وتعم صلة الرحم كافة البيوت، من خلال تبادل زيارات الأهالي.
تسليم العيدية للأطفال، تعد الفرحة الثانية لهم بعد شراء الملابس، وتتميز العيدية بكونها أوراق نقدية جديدة، فيسرعوا إلى الحدائق الغناء، وأماكن اللهو ويلعبون ويمرحون.
السعودية
وكما بدأت مظاهر الاحتفال بالعيد في مصر قبل العيد، كذلك في أرض الحرمين، فتخرج الأسر لشراء الملابس في السعودية، فضلًا عن إعداد الحلويات مثل "الكليجة"، والمعمول، ليأتي العيد ويتبادل الجميع التهاني.
وتنتشر عادة لدى الكثير من الأسر السعودية، من خلال استئجار «استراحة» يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة، فيما تقام الذبائح والولائم بها، يتبعها اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الكبيرة.
الإمارات
وفي الإمارات، تقوم ربات البيوت بتهيئة المنازل لاستقبال العيد، وتستقبل الفتايات العيد من خلال وضع الحناء على الأيادي، كما أن للعيد طعامه الخاص الذي يميز الإمارات مثل اللقيمات، والبلاليط وغيرها، وتكون الصلاة في الأماكن المفتوحة، ويتبادل الجميع التهاني.
اليمن
وتبدو مظاهر الاحتفال العيد في اليمن في العشرة الأواخر من رمضان الكريم، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية؛ ليتم حرقها ليلة العيد تعبيرًا عن حزنهم على وداع شهر رمضان، في العيد يقبل الأهالي على نحر الذبائح وتوزيعها، والجلوس في مجالس طيلة أيام العيد لتبادل الحكايات المختلفة، ولأكلات العيد رونق خاص، فلا يخلو بيت من "السَّلتة"، وهي أشهر الأكلات اليمنية.
السودان
أما في السودان، فتبدأ مراسم استقبال العيد منذ منتصف الشهر الفضيل، من خلال إحضار جميع أنواع الحلوى، والكعك، وبصباح العيد، يخرج الرجال والنساء لزيارة كبار السن والمرضى، والذهاب لتهنئة الأقارب بالعصر.
أوروبا
ومن بلاد الشرق إلى الغرب، حيث في أوروبا يرفض المسلمون أن يكونوا بمنأى عن العالم العربي، فيحرصون على إحياء العادات والتقاليد الإسلامية للاحتفال بالعيد، عن طريق الذهاب لأداء صلاة العيد التي يحرص عليها الكبار والصغار، وبعد الانتهاء منها يقومون عادةً بتهنئة بعضهم البعض بالعيد.
ألمانيا
في ألمانيا، يخرج الجميع عقب الصلاة إلى المتنزهات، ويختلف طعم العيد في برلين عن باقي المدن الألمانية، حيث يكثر التواجد العربي في برلين؛ فالمقاهي العربية في أيام العيد تكتظ بروّادها، الأسر تتبادل الزيارات، المحال التجارية تفتح لوقت متأخر من الليل، والكعك يصنع في المنازل.
فرنسا
أمر مختلف تشهده فرنسا خلال احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك، فلاحظ المحال التجارية إقبال المسلمين في نهاية شهر رمضان لشراء الملابس الجديدة، لذا تقوم معظمها بتخفيض الأسعار، ويحرص مسلمو فرنسا على تهنئة بعضهم البعض باللغة العربية، فتتزين المساجد، ورغم عدم اعتماد العيد عطلة رسمية، إلا أن أغلب الأسر الإسلامية تتغيب عن العمل.
الصين
أما الصين، فيوجد ما يقرب من20 مليون مسلم، وتختلف ملامح الاستقبال من منطقة لأخرى، حيث في منطقة "نينغشيا" بشمال غربي الصين يرتدي أكثر من مليوني مسلم ملابس العيد والقلنسوة البيضاء، ويحرص الجميع على تبادل الزيارات، ويحصل العاملون منهم في الإدارات الحكومية والشركات على يوم عطلة إضافي.
روسيا
وفي روسيا، يؤدي المسلمون الصلاة في الشوارع والميادين القريبة من المساجد فوق الثلوج، حيث تصل درجة الحرارة في بعض المناطق إلى ما بين 10 و25 درجة تحت الصفر.