الثانوية العامة

في رسالة من أحد القراء بخصوص ما حدث أثناء الامتحانات من تسريبات قال فيها:
"لاشك أن ما حدث كان سابقة كبيرة سيتذكرها الأهالي قبل الأبناء طول مشوار عمرهم فلم تكن التسريبات شيئا هينا وإنما أضاعت مجهود الكثير من الطلبة الذين تساوت جهودهم مع من لم يبذل أي جهد والحالة النفسية التي انتابت الطلاب وأهاليهم، لا أستطيع أن أحكى لكم إلى أي مدى وصلت بنا إلا أنه في النهاية تركت تجربة الثانوية العامة ذكرى لن ننساها.

نحن لسنا في الأرض وحدنا وإنما هناك دول كثيرة سبقتنا ولديهم تجارب كثيرة، فلم نسمع عن قرارات عشوائية مثلما نسمع يوميا من قرارات ولم نر ما حدث من تسريبات طول أعمارنا ولم نعرف أن الثانوية تسببت في أزمات نفسية إلا في بلادنا... لماذا لا نسلك نفس الطرق التي سلكتها الدول الأخرى فلقد انتهى تقريبا التعامل مع الأوراق وأصبحت الاختبارات على الإنترنت أو ورقية مع ضمانات الأمانة في كل الخطوات حتى لا نهدر قيمة الاختبارات فلا تعرفون سمعتنا أمام الدول الأخرى في التعليم كيف وصلت.. والدليل إحصائيات الوافدين إلى مصر بخلاف منح التعليم الأزهرى كفيلة هذه الإحصائيات بالمقارنة أن نثبت ما وصلنا له من علم أمام العالم والسبب أننا نسير مقتنعين بأننا نخوض تجربة اعتقدنا أننا وحدنا نقوم بالتجارب فيها ولكن علينا أن نرى من سبقنا لنتعلم منهم كيف نجحوا في إدارة وزارة التربية والتعليم وأنتجوا أجيالا مثمرة لا أجيالا معقدة كرهت التعليم واعتبروه أزمة".

انتهت رسالة القارئ.. وأود أن أقول لك:
أتفق مع حضرتك أيها القارئ الكريم فيما ذكرت وأرى أن بالفعل أمامنا تجارب نهضت بالدول ليس فقط في مجال التعليم وإنما في نواحى الحياة فلماذا لا نستفيد منهم ونبدأ من حيث انتهى الآخرون؟!