رئيس التحرير
عصام كامل

المنسيون من توصيات لجنة «الثقافة» بالبرلمان.. «الأوبرا» تعمل بنظام المناقصات وفنانوها يعانون ضعف الأجور.. «الفنون التشكيلية» تبكي متاحفها والحل بالميزانية.. و«النشر&

فيتو

وزارة الثقافة المصرية مثلها مثل جميع الوزارات في مصر، تمتلك ما لا حصر له من المشكلات المالية والترهل الإداري، الأمر الذي أدركته لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب مؤخرًا، لتصدر له مجموعة من التوصيات المقرر مناقشتها والموافقة عليها أو عدمه.


توصيات البرلمان
وشملت التوصيات مجموعة كبيرة من خطط تطوير هيئات وقطاعات وزارة الثقافة، إلا أن هناك الكثيــر من القطاعات التي تم نسيانها وإسقاطها من حسباتهم، على الرغم من احتياجها للدعم المادي ومعاناتها من المشكلات المستمرة.

دار الأوبرا المصرية
وتأتي دار الأوبرا المصرية في مقدمة القطاعات التي لم يمسها بيان التوصيات بكلمة واحدة، فعلى الرغم من وجود توصية برفع ودعم مهرجانات وزارة الثقافة بـ 7 ملايين جنيه، فإن الأوبرا لا يقتصر نشاطها على المهرجانات فقط، حيث تمتلك الأوبرا المئات من الفنانين والمطربين والراقصين بواقع 14 فرقة فنية، يعاني فيها فنانوها من ضعف رواتبهم مقارنة بدور الأوبرا العالمية، حيث يحصل الراقص الأول في الأوبرا على ما يقارب 3 آلاف جنيه شهريًا، وهو رقم ضئيــل ولا يذكر مقارنة بدور الأوبرا العالمية التي يحصل راقصها على نفس هذا الرقم، ولكن في الأسبوع الواحد. 

كما تخضع دار الأوبرا المصرية لنظام المناقصات، لضعف ميزانيتها، أي عند استضافة إحدى الفرق أو الفنانين العالميين، فعلى الأوبرا طرح مناقصة أولا واختيار الفرقة الأقل سعرًا لاستضافتها، الأمر غير المنطقي في مجال الفن والإبداع، حيث لا يمكن قياس مدى براعة وإبداع الفنان المستضاف بسعر استضافته.

قطاع الفنون التشكيلية
لم تكن الأوبرا وحدها من سقطت من حسبان لجنة الإعلام، وإنما لحق بها قطاع الفنون التشكيلية الذي يعاني منذ 27 عامًا بسبب عجزه على تغطية مصاريف ترميمات متحف الجزيرة الموجود في ساحة دار الأوبرا المصرية، إضافة إلى عدم اكتمال مجموعة كبيرة من مشاريعه ومنها مجموعة كبيرة من المتاحف أمثال: "متحف الشمع بحلوان، متحف محمود خليل"، إلى جانب ضعف المنظومة الأمنية في المتاحف المفتوحة.

وعلى الرغم من اعتناء بيان الحكومة الذي ألقاه مؤخرًا شريف إسماعيل، رئيس الوزراء بمجلس النواب، بضرورة افتتاح متحف الجزيرة مع انتهاء عام 2016، فإن المتحف مازالت تسيطر عليه حالة كبيرة من الإهمال، ولم تبدء الشركة المنوطة بالترميم في أعمالها حتى الآن، حيث توقفت أعمال التطوير في المتحف منذ فترة طويلة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى فيه، وهي سينما الحضارة ومخازن الجزيرة التي تم نقل مقتنيات المتحف إليها، وذلك لنقص الدعم المالي والتمويل من قبل الدولة"، وتقدر الموازنة المصروفة على المتحف حتى الآن بقيمة 50 مليون جنيه، وتم رصد موازنة أخرى تقدر قيمتها بـ45 مليون جنيه، لاستكمال العمل، وينتظر القطاع وصول ميزانية المشروع إلى 95 مليونًا، لتغطية التكاليف.

المركز القومي للترجمة
ولم يسلم المركز القومي للترجمة من النسيان، ولم يقدر له زيادة موازنة أي باب في ميزانيته العامة، على الرغم من احتياجه لتطوير مبناه الملحق به في ساحة دار الأوبرا، إضافة إلى ضعف الأجر الذي يتلقاه الناشر في المركز، ومحاولات المركز الدائمة للوصول مع الناشرين والمترجمين لأقل الأسعار لتدبير الميزانية اللازمة، فتوصيات لجنة الإعلام لم تذكر حركة النشر العامة في الوزارة وضعفها الحاد، وضعف التسويق العام للمنشورات وكتب الوزارة، وذكرت فقط مكتبة الأسرة التي أوصت بزيادة ميزانيتها لـ 7 ملايين جنيه.
الجريدة الرسمية