رئيس التحرير
عصام كامل

الصليب الأحمر يدعو لبنان للمساعدة بكشف مصير مفقودي الحرب الأهلية

الصليب الأحمر
الصليب الأحمر

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، أنها باشرت جمع عينات من الحمض "الريبي النووي" من أقارب مفقودين، أملًا في أن يساعد هذا الأمر في كشف هويات آلاف المفقودين خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كما دعت السلطات إلى التحرك لكشف مصير المفقودين.


وكانت الحرب الأهلية في لبنان اندلعت في أبريل 1975، وانتهت عام 1990، وأوقعت رسميًا أكثر من 150 ألف قتيل ونحو 17 ألف مفقود بينهم العشرات الذين من المحتمل أن يكونوا في سوريا.

وقال رئيس اللجنة في لبنان فابريزيو كاربوني، في مؤتمر صحافي أعلن خلاله بدء أخذ عينات من لعاب أقارب المفقودين إن "الأحداث جرت قبل أكثر من 40 عامًا ولا نزال حتى اليوم نتساءل كيف يمكن أن نعطي أجوبة لأهالي المفقودين" عن مصير أقاربهم.

وأضاف أمام نحو 10 أشخاص من أهالي المفقودين الذين لم يتمكن بعضهم من حبس دموعه "نعرف أن هناك مقابر موزعة في كافة أنحاء البلاد. وفي مرحلة ما لا بد من مقارنة الحمض الريبي النووي للبقايا البشرية مع الحمض الريبي النووي للعائلات".

وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت عام 2000، وجود مقابر جماعية في بيروت إلا أنها لم تتخذ خطوة لكشف هويات أصحاب هذه الجثث.

وأكد كاربوني لوكالة فرانس برس، أن "بضع مئات من أفراد العائلات أعطوا حتى الآن عينات من لعابهم منذ مطلع يونيو الحالي"، معتبرًا أن العدد الإجمالي لعائلات المفقودين يصل اليوم إلى نحو 4 آلاف.

وأضاف أن "هدفنا هو الوصول إلى 4 آلاف عائلة وقد يستغرق الأمر بين سنتين أو 3 سنوات".

وهي المرحلة الثانية من مشروع أطلقته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان حيث تعمل منذ العام 2012، على إعداد قاعدة بيانات تضم كل العناصر المرتبطة بكل عملية اختفاء مثل مكان الاختفاء والثياب التي كان يرتديها الشخص لدى اختفائه... الخ.

وشاركت حتى الآن نحو 2300 عائلة في هذا المشروع.

وكانت اللجنة الدولية طلبت عام 2014 من السلطات اللبنانية المشاركة عبر قواتها الأمنية بجمع هذه المعلومات البيولوجية.

وأوضح كاربوني: "رغم مرور سنتين لم نحصل بعد على جواب من السلطات اللبنانية".

كما دعت اللجنة الدولية أيضًا إلى تشكيل لجنة وطنية، "تكلف لاحقًا بفتح المقابر الجماعية والعمل على مقارنة الحمض الريبي النووي لإعطاء أجوبة إلى العائلات".

الجريدة الرسمية