ألمانيا بحاجة إلى إصلاحات لمواجهة تكهل سكانها
قال صندوق النقد الدولي في تقرير صدر الخميس، إن ألمانيا التي تدعو إلى إصلاحات داخل الاتحاد الأوروبي، هي نفسها بحاجة "عاجلة" إلى إصلاحات لمواجهة مشكلة تقدم سكانها في العمر. وكتب الصندوق الدولي في تقريره الأخير حول ألمانيا أن "السكان الألمان يتقدمون في السن وإمكانات النمو تتراجع"، معلقا بسخرية على بلد يوزع "التوجيهات على صعيد الإصلاحات البنيوية داخل الاتحاد الأوروبي" غير أنه "بحاجة هو أيضا إلى قدر كبير من الأدوية" التي لا يتردد في وصفها لجيرانه الأوروبيين.
وتشير التوقعات إلى أن اليد العاملة ستبدأ في الانحسار في ألمانيا قرابة العام 2020 و"ستتراجع بوتيرة متسارعة حين تستقر موجات الهجرة"، وحذر صندوق النقد الدولي بان ذلك سيهدد "على المدى البعيد استمرارية نظام الضمان الاجتماعي والمالية العامة بصورة إجمالية".
وشدد التقرير على أنه "بمعزل عن الاستثمارات العامة في النقل والاتصالات"، وهي دعوة يوجهها الصندوق بشكل متكرر إلى برلين، و"منافسة متزايدة في الخدمات، فان تقدم السكان المتزايد بالعمر يتطلب رصد اهتمام بصورة عاجلة".
وأوصى الصندوق من أجل التصدي لهذه المشكلة بعدد من الإجراءات مثل تشجيع عمل النساء وزيادة الاستثمارات في تدريب المهاجرين الذين تدفق أكثر من مليون منهم إلى ألمانيا عام 2015، وتأخير سن التقاعد، مشيرًا بهذا الصدد إلى أن الألمان يتقاعدون في سن الـ62 ونصف كمعدل وهو دون المعدل الدولي. وراى الصندوق بالتالي أنه "يمكن تمديد سن التقاعد إلى ما بعد الهدف الحالي البالغ 67 عامًا في 2029".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل