رئيس التحرير
عصام كامل

الجبير: الحل في سوريا رحيل الأسد.. وحزب الله وراء الفراغ اللبناني

وزير الخارجية السعودي،
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن هناك حلَّين في سوريا لا ثالث لهما، وهما السياسي والعسكري و»كلاهما يؤدي إلى إبعاد بشار الأسد»، مُحمِّلًا حزب الله وإيران المسئولية عن الفراغ السياسي في لبنان.


ووصف الوزير موقف المملكة تجاه الأشقاء السوريين بالثابث والداعم والهادف إلى إيجاد مستقبل جديد لبلادهم يحافظ على وحدة أراضيها ويمنح جميع فئات المجتمع حقوقها.

وشدَّد، خلال مؤتمر صحفي في باريس بحضور نظيره الفرنسي، على أنه لا مكان للأسد في سوريا بعدما قتل 400 ألفٍ من الأبرياء وشرَّد 12 مليونًا ودمَّر بلدًا.

وقال الجبير: «في لبنان؛ هناك فراغٌ سياسي سببه حزب الله وبدعم من إيران، فكلاهما يرفضان أن يكون هناك توافقٌ على إيجاد أو اختيار رئيس للجمهورية اللبنانية، فاللوم ينصبُّ على حزب الله فهو الجهة المعطلة لهذا الموضوع التي لا تهدف إلى مصلحة لبنان ولكن تسعى إلى مصلحة إيران».

وأكمل قائلًا «العالم يعلم أن لدى إيران قوات في سوريا والعراق تشارك في قتال طائفي وتهرِّب المتفجرات إلى دول الخليج العربي والأسلحة إلى اليمن، فإذا أرادت إيران أن تكون لها علاقات طبيعية مع دول المنطقة؛ فيجب أن تحترم مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الآخرين وعدم تصدير الثورة».

ولفت الوزيران، الجبير وجان مارك إيرولت، إلى تطابق وجهات نظر البلدين في المواضيع التي ناقشاها خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية الفرنسية قُبيلَ المؤتمر.

ووصف الجبير المباحثات بين الجانبين بـ «البنَّاءة والإيجابية» والعلاقات بينهما بالعميقة.

وأشار إلى تبادل وجهات النظر، والاستمرار في توحيد المواقف من قضايا الشرق الأوسط، والتطابق في جميع المواضيع التي نوقشت «ومنها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام والأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا والتصدي لتدخلات إيران في شئون المنطقة ومواجهة الإرهاب».

ونوَّه جان مارك إيرولت، بدوره، بالعلاقات الوطيدة التي تربط الرياض وباريس في جميع المجالات، مشيدًا بدور المملكة في الشرق الأوسط للحفاظ على أمنه واستقراره.

وأتى اللقاء بين الوزيرين في إطار زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى فرنسا بدعوةٍ رسميةٍ من حكومتها.

الجريدة الرسمية