رئيس التحرير
عصام كامل

«عم رمضان».. صديق موظفي التربية والتعليم والطلاب المتظاهرين

فيتو

استيقظ صباح اليوم من نومه كأى يوم مضى، يحضر أدواته ومعداته، وينطلق بـ "عربة التمر" التي يملكها، ليتجول في الطرقات والشوارع، وسط حرارة الشمس، وتعب الصيام.


اسمه الحقيقى أحمد، في منتصف الأربعينات من عمره، ولكن يعرفه الناس في شوارع منطقة السيدة زينب والمنيرة بـ "رمضان".

لم يكن "رمضان" يعلم أن هناك مظاهرات للطلاب اليوم عند وزارة التربية والتعليم الكائنة بشارع الفلكى أمام محطة مترو "سعد زغلول"، ولكنه سمع بها أثناء توجهه لمكان رزقه عند ضريح "سعد زغلول".

فيقول رمضان في حديث لـ "فيتو": "أنا بنزل من بيتى كل يوم عادى، وبقف هناك كدة عند الضريح، لكن أول ما سمعت أن الطلاب بيتظاهروا عشان حقهم، قلت أجيلهم وأقف معاهم وأساعدهم".

"رمضان" أو أحمد يسكن في حى السيدة زينب، ولديه أربعة أبناء ينفق عليهم من رزق بيع التمر، وربما كانت مظاهرات اليوم أمام وزارة التربية والتعليم للطلاب المطالبين بإلغاء قرار تأجيل الامتحانات، هي السبب في بهجته ورضاه.

تجمع طلاب الثانوية العامة اليوم حول عربة التمر، فلم يعودوا قادرين على تحمل مشقة الصيام أكثر من ذلك، في وسط أجواء المظاهرات، والهتافات والحرارة العالية، فقرروا الإفطار على كوب تمر من عم رمضان.

ويقول رمضان: "الحمد والشكر لله خلصت التمر اللى معايا مرتين ورايح أجيب غيره تانى".
الجريدة الرسمية