رئيس التحرير
عصام كامل

أولى صفحات البلطجة


فوجئنا بتدشين صفحة على وسائل التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لأعمال البلطجة واستخــلاص الحقوق صفحـة تقوم بعرض خدماتها للمواطنيــن، وهى أول سابقة من هذا النوع أن يعلن الناس صراحة عن قيامهم بعمل مؤسسة تتقاضى أجرًا عن عمل بلطجة لاسترجاع الحقوق منها الإهانة وقدروها بمبلغ ٥٠٠ جنيه والضرب والتكسير بمبلغ ١٠٠٠ جنيه أما سرقة السيارات فبالاتفاق.


مؤسس الصفحة يدعى أنه يقوم بعمل صالح فهو يقوم باستخلاص حقوق المواطنين من المعتدين حسب قانونهم الخاص، العقوبة الضرب والتكسير وقد تصل إلى القتل.. وما يثير الدهشة أن الدفع يتم تقسيطه لأنهم يضمنون استرجاع حقوقهم.

إننا أمام كارثة حقيقية بظهور رسمى لهؤلاء البلطجية البديل الاختيارى لسلطان وعدالة القانون، ومع هذا الاختيار فقد تلاشت السلبيات الناتجة عن بطء إجراءات الفصل في المحاكم ليكون الفصل فيها وقتى ومدفوع الأجر مما سيجعل هذه الصفحة من الصفحات التي سيكون عليها طلب كبير ممن تركوا حقوقهم خوفًا من دخول محكمة.

إننا أمام قضية أمن دولة لا يمكن أن نترك جماعات مسلحة بديلا عن القانون تظهر وتعلن عن نفسها ونتركها لتقوم بأعمالها وسط سمع وبصر المسئولين.

إننا أمام أيضًا مشكلة تطوير منظومة العدالة لتضمن سرعة الفصل في القضايا حفاظًا على هيبة الدولة وقدسية القانون.
الجريدة الرسمية